سؤال غير إلزامي في العالم الإفتراضي، وجوابه الطوعي هو الآتي: صحافيون لبنانيون يعشقون مهنتهم ويطمحون إلى بناء منبر إعلامي يتماهى وهوياتهم غير المقيدة بإطار طائفي أو مذهبي أو حزبي أو قطري ضيق.
صحافيون يطمحون إلى هوية عربية ديموقراطية جامعة. هوية تجعلهم خارج أي إصطفاف يبدد إمكانات ومقدرات أمتنا وشعوبنا، كما تجعلهم في صلب أي إصطفاف دفاعا عن فلسطين وإستعادة الحقوق العربية ومساندة أية قضية عادلة وإنسانية على هذا الكوكب من منطلق المهنية والإلتزام الإنساني. هوية لا تضيع معها بوصلة العدو والصديق والجار والشقيق. هوية تواقة إلى إقامة جسر بين المشرق والمغرب. هوية لا تساوم في قضايا الحرية والسيادة والعدالة الإجتماعية.
نحن إعلاميون ملتزمون . طموحنا أن نحافظ على أصالة مهنتنا ورياديتها وأخلاقياتها، وبالتالي، أن يقدم مشروعنا إضافة ما في فضاء إعلامي بلا حدود. إضافة تصب في خانة الوحدة لا التفرقة. البناء لا الهدم.
إخترنا لهذه المنصة أن تحمل إسم 180 درجة. منصة سياسية ــ إقتصادية عربية تقارب الصورة من كل زواياها وتقرّبها للقارىء. تتوزع موادنا بين خبر وتقرير وتحليل ومقابلة وترجمة ودراسة ومقالة رأي وبورتريه ومحاولة نبش ذاكرة شخصيات وغير ذلك من الأبواب التي تفيد وتنوّر القارىء اللبناني والعربي.
وفي موازاة هذه المنصة الرقمية اليومية، سيكون لنا رافد مميز: مجلة سياسية ــ إقتصادية عربية شهرية تصدر بإسم 180 (إمتياز "الجهاد" لصاحبه طلال سلمان). رسالتنا من خلال هذه المجلة التأكيد أن الصحافة الورقية (جريدة ومجلة) لم تمت، إنما صار لزاما عليها أن تطور وظيفتها وأدواتها وتقنياتها بحيث لا تتحول إلى عبء على هذا المشروع بل الرافد والداعم له.