«ابحث عن الاقتصاد»، هكذا تخبرنا خلاصة تفاعلات السياسة العالمية، بكل ما تمخضت عنه من تجارب وخبرات، كما تعلمنا أدبيات العلاقات الدولية، بعصارة ما بلورته من مبادئ ونظريات.
«ابحث عن الاقتصاد»، هكذا تخبرنا خلاصة تفاعلات السياسة العالمية، بكل ما تمخضت عنه من تجارب وخبرات، كما تعلمنا أدبيات العلاقات الدولية، بعصارة ما بلورته من مبادئ ونظريات.
قديماً قال أرسطو: «إن السياسة مثل الطبيعة تخشى الفراغ». ولطالما تردد فى الأقوال المأثورة والأمثال الدارجة أن «الفراغ يبحث دوما عمن يملؤه».
مثلما تسنى لها، قبل عقدين مضيا من الزمن، احتواء الخطر الأحمر السوفياتى، عبر تقارب اضطرارى وظرفى مع بكين مطلع سبعينيات القرن الماضى، ترنو واشنطن، هذه الأيام، لاجتذاب روسيا إلى تحالفها العابر للقارات.
اقتضت المشيئة الإلهية أن يرتبط أهم شريان ملاحي مائي يصل بين مشارق الأرض ومغاربها، بأبرز المنعطفات الاستراتيجية التي أسهمت في تحويل مجرى التاريخ الإنساني.
لم يكد العالم يطوي صفحات سوداء لحرب باردة غبراء، دارت رحاها بين القطبين الأمريكي والسوفييتي منذ أواخر العام 1945 إلى نهاية العام 1991، حتى وجد نفسه على مشارف تراجيديا حرب باردة جديدة ثلاثية القطبية، تتنازع بطولتها واشنطن وموسكو وبكين.
ليس بالأمر المألوف فى السياسة الأمريكية أن يتعاقب ذكر رئيس سابق، أو يتوالى ظهوره فى محافل ومناسبات تتصل بشئون الحكم، كتشكيل إدارة جديدة عقب انتخابات رئاسية لم يكن من بين مرشحيها، أو أن يثور جدل بشأن تقلده أية مناصب بإدارة لاحقة، أو أن توصف ولاية لرئيس جديد بأنها امتداد لفترة حكم رئيس أسبق.
في ما تعتبره دوائرهم الاستخباراتية تهديدا مبطنا لإيران، التى تتنوع ساحات المواجهة معها، تبارى كبار المسئولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين فى استدعاء تلويحهم، القديم الجديد، بتوجيه ضربة إجهاضية لبرامج إيران التسليحية الطموحة، بقصد حرمانها من إنتاج السلاح النووى.
من بين 750 صفحة، أفرد الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما أربع صفحات من كتابه "أرض الميعاد" لاستعراض تجربته مع تركيا، التى تجاهل رئيسها الحادى عشر خلال الفترة من 2007 حتى 2014 عبدالله جول، بينما أولى اهتماما لافتا لرجب طيب إردوغان، الذى تولى رئاسة وزرائها خلال الفترة من 2003 وحتى 2014، قبل أن يقتنص حقبة رئاسية تمتد مؤقتا حتى العام 2023، فى دلالة، لا تخطئها عين، على طغيان نفوذه وهيمنته على عملية صنع واتخاذ القرار التركى، بغض النظر عن منصبه أو تموقعه داخل النخبة الحاكمة.
بعد مخاض عسير، أفصحت الانتخابات الأمريكية التاسعة والخمسين عن مكنوناتها باقتناص المرشح الديمقراطى جو بايدن فوزا ثمينا يتوجه سيدا سادسا وأربعين للبيت الأبيض.