SlideShow Archives - 180Post

1234567-1.jpg

ليس هدف هذا السّؤال هو الاستفزاز، أو التّعجب للتّعجّب، أو الاثارة لمجرّد الإثارة. بل هو سؤال جوهريّ في حقيقة الأمور وفي باطنها، مع أنّ عقلنا المعاصر بالذّات، خصوصاً تحت تأثير "عصر الأنوار" (Les Lumières) الأوروبيّ وأبرز شيوخه الكبار: قد يعتبر هذا السّؤال غريباً جدّاً على الأرجح، بل ومستهجناً ومجنوناً ربّما.

adol.png

عندما ينفصل الوعي عن التاريخ وتبتعد الذات عن إدراك الواقع لدى الجماعات التي أسّست ايديولوجيتها على المظلومية، وبنت كيانها السياسي على فرضية أنها موضع الحرمان والتهميش، وأقصت نفسها عن الاندماج فيمن حولها، ولم يعد لها نصير إلا نفسها، وتعزل نفسها عن محيطها بادعاء التفوق الأخلاقي، وتدعي النصر حقيقةً أو وهماً، فإن أمارة أخرى غير المظلومية تصير جوهر وجودها، ويصير التاريخ عدواً لها، والبشرية مُنكرةً من قبلها.

highres.jpg

مع انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، ومن ثم تكليف القاضي نوّاف سلام بمهمة تأليف الحكومة الأولى للعهد الرئاسي الجديد، تنبري ملفات هي بحكم المتصلة والمنفصلة، ولعل أبرزها ما يتعلق بالبطريركية المارونية اللبنانية.

lepo.jpg

حملت التطورات السورية المتعاقبة منذ الثامن من الشهر الماضي، تاريخ سقوط النظام السوري السابق، نقاشات واسعة في السياسة والإجتماع والتاريخ، من بينها أصل إسم سوريا. هذا إسهام في النقاش الحاصل والمتشعب حول اسم سوريا وهل هو يوناني أو أنه مشتق من أشوري أو أن أصل التسمية تعود إلى مدينة صور الفينيقية اللبنانية، بعد انقلاب الصاد إلى سين مُخفّفة.

ISMA3IL.jpg

إن ما يحصل في منطقتنا منذ قرن من الزمان ليس إلّا ترجمة عملية لأكبر عملية "تنصيب" في التاريخ، قامت بها إمبرياليات وافدة على ظهر الدبابات ودويّ المدافع، التي صمتت في القارة العجوز لتدوّي في كل ساحات العالم.

LEBANON_0-1.jpg

أصغيت بدقة إلى خطاب الرئيس اللبناني الجديد العماد جوزاف عون، بعد فراغ مديد تعايشنا معه، وأطربني الحلم السياسي المستحيل، لا بل سرقني الخطاب ودعاني لأن أسكر قليلاً وآمل كثيراً إلى أن انتابتني تساؤلات متتابعة:

ne.jpg

عندما بلغ سن الحكمة في الفترة 1375 – 1378، انكبّ ابن خلدون على وضع "المقدّمة" خلال أشهر قليلة، ثمّ أكمل العمل بكتابة نص "كتاب العِبر" مُؤسساً نظريته للتاريخ التي ما زالت تحافظ على قوتها ونضارتها حتى يومنا هذا.

slider-2.jpg

يُقدّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مصحوباً بالملياردير إيلون ماسك، عرضاً مفزعاً لما ستكون عليه السياسة الخارجية الأميركية في السنوات الأربع المقبلة، بما يؤشر إلى تخلٍ عن سياسة "أميركا أولاً"، التي رفعها الرئيس الـ47 للولايات المتحدة شعاراً له في حملته الانتخابية.

106f7679905d206f9da78e112e3e8722.jpg

إذا قُلتَ اليومَ إنّ النّقدَ الذّاتيَّ واجبٌ في هذا التّوقيت بالتّحديد، فأنت مُحقٌّ طبعاً. ولكن، أين يبدأ الخطأ وأين تبدأ الخطورة؟ يبدآن برأيي عند حدود الدّخول المُباشر أو غير المُباشر في عمليّة: الخطاب التّراجعيّ-الانهزاميّ، أي الخطاب الذي يعمل عليه العدوُّ ليلَ نهار مع حلفائه المباشَرين وغير المباشَرين حول العالم وفي المنطقة.