تتسارع التطورات العسكرية في الكاريبي والهادئ حيث تقوم الولايات المتحدة بتعزيز تواجدها العسكري قبالة سواحل فنزويلا، وتستهدف أحياناً قوارب تقول إنها تحوي على شحنات مخدرات متجهة الى أراضيها.
تتسارع التطورات العسكرية في الكاريبي والهادئ حيث تقوم الولايات المتحدة بتعزيز تواجدها العسكري قبالة سواحل فنزويلا، وتستهدف أحياناً قوارب تقول إنها تحوي على شحنات مخدرات متجهة الى أراضيها.
العالمُ تحت وطأةِ الحرب. كلُّ الكوكبِ شرقاً وغرباً يمرُّ بلحظةِ اشتعالٍ. تتسابقُ الصراعاتُ الاقتصادية ُتحت مِظلَّةِ الاستعداداتِ العسكرية. النِقاطُ الساخنةُ كثيرةٌ: الساحةُ الأوكرانيّةُ حيث الحربُ الروسيةُ – الأطلسية. ساحة ُغزَّةَ التي تختصِرُ كُلَّ القضيةِ الفِلسطينية. ساحةُ إيرانَ التي تتحضَّرُ بجِديّةٍ عاليةٍ لاحتمالِ حربٍ جديدةٍ عليها.
بعد إزالة خطر تنظيم (داعش) عن سوريا في العام 2017 وفق معادلات خاضها الجيش السوري وحلفاء دمشق وبينهم روسيا التي وفّرت غطاءً جوياً لا مثيل له، راح بشار الأسد يستغرق في رسم خارطة طريق جديدة تضمن له البقاء في السلطة، لا سيما بعد تلقيه إشارات ترحيب من جهات خارجية بينها السعودية والإمارات التي أعادت فتح سفارتها في العام التالي، وتبعتها بعد ثلاث سنوات، زيارة لوزير خارجيتها عبد الله بن زايد إلى سوريا، ومن ثم توّج التقارب بين البلدين، في العام التالي، بزيارة للرئيس الأسد إلى دولة الإمارات العربية في آذار/مارس 2022.
تتحرك خرائط الشرق الأوسط ككائنٍ يبدّل جلده تحت ضغط الزلازل السياسية والعسكرية، فتتقدّم مصر وتركيا وقطر في مشهدٍ يعاد فيه توزيع موازين القوة والرمز، فيما تخرج إيران والسعودية وسوريا من حالة الارباك لتعيد تركيب حضورها على ضوء ما خلّفه تسونامي الدم الذي أطلقته آلة الحرب الإسرائيلية في فلسطين. كلّ موجةٍ من ذلك الدم كانت تُعيد تعريف السلطة في المنطقة، وتحمل معها وعياً جديداً بحدود العجز والإمكان.
لم يهدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقتاً. انتقل سريعاً من غزة إلى أوكرانيا مستنداً إلى نجاحه في وقف الحرب الإسرائيلية التي استمرت سنتين، ليتوجه مجدداً نحو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، داعياً إياه إلى وقف الحرب في أوكرانيا، هنا والآن، وإلا ستكون أميركا مضطرة إلى اجتياز خط أحمر آخر، في ما يتعلق بتزويد كييف بصواريخ "توماهوك" (المجنحة) بعيدة المدى.
شكّل التدخّل العسكريّ الروسيّ في سوريا قبل نهاية عام 2015 نقطة تحوّلٍ حاسمةٍ، لم يكن هدفها المُعْلَن إنقاذ شخص بشّار الأسد بقدر ما كان يهدف إلى إعادة تموضع روسيا كقوةٍ عالميّةٍ عظمى على السّاحة الدّوليّة. جاء هذا التدخّل ردًا على الخسائر الجيوسياسيّة التي تكبّدتها موسكو بعد أزمة أوكرانيا وشبه جزيرة القرم عام 2014 وما تبعها من عقوباتٍ غربيّةٍ مؤلمةٍ. لقد اختارت موسكو سوريا لتكون ساحةً لـ"ردّ الاعتبار" وتأكيد أنّها طرفٌ أساسيٌّ لا يمكن تجاهله في معالجة القضايا الإقليميّة.
يستعيد هذا المقال، وهو الثالث في هذه السلسلة، مفهوم الاستعمار الداخلي بوصفه آليةً لإدامة السيطرة الإمبريالية في أشكال جديدة، من تجربة «مكتب الشؤون الهندية» في الولايات المتحدة إلى واقع «السلطة الوطنية الفلسطينية» في ظل الاحتلال الصهيوني. يربط النص بين التاريخ الاستعماري الأميركي ومنطق النظام الدولي الراهن، مبيّناً كيف أعادت القوى المهيمنة إنتاج أدوات الإخضاع عبر المعاهدات، والهيئات المحلية، والأنظمة التابعة، في سياقٍ تتواصل فيه حروب الإبادة، وتتبدّل فيه موازين القوى نحو نظام عالمي متعدّد الأقطاب.
قبل الحديث عن الذكاء الاصطناعي (AI)، من الأفضل فهم ماهيته، لأن الجمع بين هذين المعنيين، "الذكاء" و"الاصطناعي"، قد يكون مُربكًا: فالذكاء فطري لدى البشر، الذين يُبدعون كل شيء اصطناعي!
هل ارتكبت حماس حماقة قياسية ألحقت وتلحق ضرراً تاريخياً بالقضية الفلسطينية عبر عملية "طوفان الأقصى"؟ هل ثمة من تحكم بالقرار داخل الحركة ودفعها إلى تنفيذ هجوم غير مسبوق في حجمه وقوته وأثره على إسرائيل لتبرير حرب إبادة حقيقية للشعب الفلسطيني ولدفع ما تبقى منه إلى خارج فلسطين التاريخية؟ هل كانت إسرائيل على علم بالهجوم فلم تحبطه لكي تستخدمه من بعد ذريعة في تدمير غزة وختم القضية الفلسطينية بالشمع الأحمر؟ بالمقابل، هل كانت لدى حماس استراتيجية مدروسة مدخلها عملية 7 أكتوبر ومخرجها تغيير المعادلات المتعلقة بغزة والقضية الفلسطينية؟ تلك هي أبرز الاحتمالات التي يتم تداولها في سياق تحليل خلفيات ودوافع عملية "طوفان الأقصى".
باشر الأوروبيون، أمس (الأربعاء) بمناقشة مشروع إقامة جدار لصد المُسيّرات الروسية على طول الحدود الشرقية لدول الإتحاد الأوروبي بكلفة تتراوح بين 7 و10 مليارات يورو من دون أن يكون هناك اتفاق مكتمل حول جدوى هذا المشروع وفاعليته.