يقف المشهد السّوريّ في نهاية العام 2025 عند تقاطع تحوّلاتٍ إقليميّةٍ ودوليّة عميقة، بعد سقوط النّظام السّابق وبروز حكومةٍ انتقاليّةٍ برئاسة أحمد الشّرع. هذا التّحوّل لم يؤدِّ إلى استعادةٍ تلقائيّةٍ لسيادةٍ مركزيّةٍ مكتملة، بل فتح الباب أمام مرحلةً جديدةً تُعَادُ فيها صياغة موقع سوريا ضمن شبكةٍ واسعةٍ من التّوازنات المحيطة بها، مع حضورٍ مباشرٍ وغير مباشرٍ لقوًى إقليميّةٍ ودوليّةٍ متعدّدة.