
في 22 نيسان/أبريل 2025، تجاوز الذهب سقفًا جديدًا لم يبلغه من قبل، مُسجّلًا 3425.61 دولارًا أميركيًا للأونصة الواحدة، في قفزة تعكس أكثر من مجرد أرقام اقتصادية؛ إنها مرآة لما يدور في وجدان الأسواق، وتعبير صارخ عن فن إدارة الخوف.
في 22 نيسان/أبريل 2025، تجاوز الذهب سقفًا جديدًا لم يبلغه من قبل، مُسجّلًا 3425.61 دولارًا أميركيًا للأونصة الواحدة، في قفزة تعكس أكثر من مجرد أرقام اقتصادية؛ إنها مرآة لما يدور في وجدان الأسواق، وتعبير صارخ عن فن إدارة الخوف.
جولتا المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران في مسقط ومن ثم في روما، عكستا إلى حد كبير إرادة سياسية من الجانبين في التوصل إلى اتفاق يُجنبهما مواجهة كارثية ويُخفض التصعيد في الشرق الأوسط، ويخلق دينامية جديدة في العلاقات المحكومة بالعداء بين أميركا وإيران.
منذ العام 1979 والمواجهة القاسية بين إيران الجمهورية الإسلامية، وبين الإدارات الأميركية المتعاقبة مستمرة بأشكال مختلفة.
فجأة إنتقلت إيران من الموقع الأميركي إلى الموقع النقيض. حصل ذلك في الحادي عشر من شباط/فبراير 1979. أسقط الثوار الإيرانيون الشاه محمد رضا بهلوي وأمسكوا بزمام السلطة لكن بلا خبرات في إدارة الحكم، داخلياً وخارجياً، ولا في كيفية الحفاظ على مصالح إيران الوطنية.
أثارت الحشود العسكرية الأمريكية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط الكثير من اللغط علی خلفية التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد إيران والتي عبّرت عنها الرسالة التي أرسلها للقيادة الإيرانية ويبدي فيها رغبة بلاده بفتح باب المفاوضات بشأن قضايا تهم الجانبين، وهي رسالة لم تستبعد الخيارات الأخری في حال فشل الخيار التفاوضي.
مع انطلاق السنة الإيرانية الجديدة في 21 آذار/مارس (العام 1404 الهجري الشمسي)، دخلت إيران في مرحلة سياسية ربما هي الأصعب منذ انتصار الثورة الإيرانية في العام 1979، غير أن الخبرة التي اكتسبتها هذه الدولة الفتية في مواجهة الضغوط الخارجية على مدى 46 سنة تجعلها أكثر قدرة وخبرة على مواجهة مثل هذه الظروف.
أثارت التغييرات المفاجئة التي حصلت في سوريا على نحو سريع إشكاليات ومشكلات بناء الدولة أو إعادة البناء، خصوصًا ما أعقبها من تطوّرات في الملف الكردي بإعلان عبدالله أوجلان، زعيم حزب العمّال الكردستاني الطلب من أنصاره إلقاء السلاح وحل الحزب، الأمر الذي يطرح مجددًا مسألة إعادة بناء الدولة في ظل تحديات المواطنة ونظام الحكم ومشكلة المجموعات الثقافية والعلاقة بين الهويّة العامة والهويّات الفرعية، وهو ما واجه الدولة العراقية منذ تأسيسها إلى اليوم، وتعمّق بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003.
جان ماركو؛ الأستاذ في معهد العلوم السياسية بغرونوبل (فرنسا)، يقارب في مقاله هذا المنشور في موقع "أوريان 21" (ترجمته إلى العربية الزميلة فاطمة بن حمد، من أسرة الموقع نفسه) الدور التركي في "سوريا الجديدة" والمنطقة بكل أبعاده الإقليمية والدولية.. وهذا أبرز ما تضمنه:
حتى في أسوأ السيناريوات المتخيلة، لم يكن وارداً أن ينتهي اللقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، إلى هذه الكارثة في العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، بما يُهدد الجهود الأميركية لوقف الحرب الروسية-الأوكرانية ويُعمّق الشرخ بين ضفتي الأطلسي، ويجعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موقع أقوى.
قبل ثلاثة أعوام، ترتّب على اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية، إعادة تشكيل المشهد العالمي برمته، وحدثت الكثير من الأشياء التي كانت غير متوقعة، من احتشاد الغرب على نحو غير مسبوق في دعم أوكرانيا ومعاقبة روسيا بقوة، وعودة الولايات المتحدة لتنشيط حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي توسع نحو شمال أوروبا، بينما خابت آمال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في استعادة سريعة لأوكرانيا وتالياً الغرق في مستقنع من الاستنزاف، الذي فرض عليه الإرتماء كلياً في "شراكة بلا حدود" مع الصين.