جمانة بعلبكي08/10/2019
هنا معتقل الخيام سابقاً. سيدة في منتصف الثلاثينيات ترتدي الأسود وتحتضن صورة ملونة لشاب أربعيني. تضج عيناها بالدموع والأسئلة. لا تتوقف عن الذهاب والإياب. تدقق في المكان. تحاول أن تشتم رائحة ما بين ثنايا التراب والبحص وما تبقى من معالم للمعسكر القديم. يقترب منها الأسير اللبناني المحرر نبيه عواضة عارضا مساعدتها، فتسارع للإجابة "أحاول أن أتذكر رائحة أبي، لعل جثته مدفونة في هذا المكان". سألها "ومن تكونين"؟ أجابته "إبنة الأسير علي عبدالله حمزة". كان عمرها ثلاث سنوات، عندما وقع والدها في الأسر.