بعد انتهاء مؤتمر الأستانة بخصوص تقرير مصير الوضع المصري بانتصار واضح للإنجليز، لم يتمكن الخليفة من منع البريطانيين من احتلال مصر وقد رست سفنهم حتى من قبل انعقاد المؤتمر قرب الإسكندرية!
بعد انتهاء مؤتمر الأستانة بخصوص تقرير مصير الوضع المصري بانتصار واضح للإنجليز، لم يتمكن الخليفة من منع البريطانيين من احتلال مصر وقد رست سفنهم حتى من قبل انعقاد المؤتمر قرب الإسكندرية!
خلال عامين فقط (1880ــ1882)، تغير المشهد السياسى المصرى كلية عما كان عليه أيام الخديوى إسماعيل. المفارقة أنه بعد عزل إسماعيل وتعيين توفيق، اعتقد الإنجليز والفرنسيون أن مصر أصبحت لقمة سائغة لهم، لكن حدث عكس ما كانوا يتوقعون ويرغبون، وقطعا لم يكن للخديوى توفيق أى فضل فى هذا، بل للحركة العرابية التى غيرت البناء الداخلى للنظام السياسى المصرى بشكل ديموقراطى.
انتهيت فى المقال الذى نشر يوم 28 تشرين الثاني/نوفمبر إلى وقوع الخديوي إسماعيل في براثن الاستعمار الذى كبله بالديون وسلب منه إدارة صنع القرار، حتى تمكن البريطانيون والفرنسيون من إقناع الباب العالى فى إسطنبول بإقالة إسماعيل وتعيين ابنه الأكبر توفيق بدلا منه عام 1879.