علاء حلبي Archives - 180Post

print-171080911-1280x1354.jpg

رويداً رويداً، يصبح الجلوس في المنزل عادة نستكين لها، نطمئن لفكرة الانعزال عن الخارج، والتحصن داخل جدران البيت، وأمام شاشة التلفزيون، أو قرب منفذ للكهرباء حيث يمكننا شحن هواتفنا، لا يهمنا في أي يوم نحن، أو في أي شهر، وحده الوقت مهم فقط، ننظر إلى الساعة لنعلم موعد انقطاع التيار الكهربائي وموعد عودته، ففي بلادي (سوريا)، موظفو الكهرباء دقيقون جداً في موعد قطع التيار، ويحاولون أن يكونوا دقيقين في موعد وصله. بحسب الساعة نعرف إن كان يمكننا الخروج من المنزل أم أن وقت حظر التجول قد بدأ، ووفقها أيضاً، نعرف موعد حلقة اليوم من مسلسلنا، يسير كل شيء برتابة مملة، نحاول كسرها أحياناً بخوض مغامرة شراء بعض الحاجيات.