عبد الكريم حسن الخليل20/12/2019
لا يمكن لأي متتبع للحراك الا ان يلاحظ انه غير قادر على التوافق بين اطرافه على واحدة من عدة اوراق عمل قابلة للتطبيق يفاوض عليها على طريقة خذ وطالب، متجاهلاً أن مضيه في طلب امتثال "الفاسدين" للمطالب المتناقضة التي تهتف بها حناجر اطرافه، لن ينتج سوى الانهيار. فإذا كان بعض من الحراك قد بات جزءاً عضوياً من قوى سياسية ذات اجندات خاصة، فإن اهل الحراك "الاصليين" ينتمون الى مراوح متنوعة تصل في تفاوتها بين مختلف فئات اليمين (بعض منها لا يخجل بعلاقة تبعية مع "الغرب" ويطالب بالخصخصة لكل مرافق الدولة).. وبين مختلف فئات اليسار (وبعضها ما زال غارقاً في دهاليز النظريات القديمة العصية على التطبيق، ويطالب بتأميم كل مرافق القطاع الخاص، بما فيها المصارف التجارية).