
منذ نشأة لبنان الكبير في العام 1920 حتى سقوط نظام آل الأسد في سوريا، مررنا باختبارات وتحديات صعبة تتطلب منا إعادة تقييم الماضي بجرأة ونقد ذاتي بنّاء. هل يمكننا التأقلم مع التغيرات بسرعة؟ وهل نستطيع متحدين إعادة تحديد أهدافنا وأولوياتنا؟
منذ نشأة لبنان الكبير في العام 1920 حتى سقوط نظام آل الأسد في سوريا، مررنا باختبارات وتحديات صعبة تتطلب منا إعادة تقييم الماضي بجرأة ونقد ذاتي بنّاء. هل يمكننا التأقلم مع التغيرات بسرعة؟ وهل نستطيع متحدين إعادة تحديد أهدافنا وأولوياتنا؟
مع تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وإقرار بيانها الوزاري، يعيش الفنانون والعاملون في القطاع الثقافي حالة من القلق حيال أولوياتها التي تتصدرها إعادة الإعمار وإزالة آثار الحرب الإسرائيلية ومعالجة الأزمة الإقتصادية والمالية، ما قد يؤدي كالعادة إلى تهميش القطاع الثقافي، برغم وجود وزير مُجرّب، إلا أن التجارب السابقة لا تشي بالتفاؤل كثيراً.
في كل لحظة سياسية لبنانية تاريخية أو فارقة، تتبدى سردية من هنا أو من هناك. يتلقف الجمهور الطائفي السردية التي تناسبه ويرفض كلّ سردية تُخالف قناعاته. كيف يُمكننا أن نرتقي بأفكارنا وهواجسنا وصولاً إلى كسر الحواجز بين بعضنا البعض؟
يكتسب تقرير دائرة الإحصاءات المركزية الإسرائيلية هذه السنة قيمة إستثنائية لما يُمكن أن تحمله "الأرقام الرسمية" من معطيات سواء أكانت صحيحة أو متضاربة أو "تجميلية"، لا سيما أنه يأتي على مسافة سبعة أشهر من "طوفان الأقصى" بكل ما تركه من تداعيات سياسية وعسكرية وأمنية وديموغرافية وإقتصادية في البنية الإسرائيلية.