محمد حسنين هيكل Archives - Page 2 of 7 - 180Post

123.jpg

لم يكن محمد حسنين هيكل أو الأستاذ هيكل شخصية إعلامية وصحفية عربية تخطت حواجز الحدود الجغرافية واللغوية والفنية البحتة، تلك التى يمتهنها الصحفيون العالميون وهم قلة وفى تناقص مستمر. ولم يكن من الشخصيات التى يتفق معها الكثيرون فى الآراء والمواقف. وقد يختلف معه كثيرون من «أهل الكار» عشاق مهنة المتاعب ولكنهم لا يستطيعون أن يوصموه بصفة الصحفى العادى كما كثيرون من المعتدين على المهنة اليوم أو حتى من يدعون الاحتراف وأحيانا يبالغون فى تملقهم وكأنهم مسكونون بمهنة المتاعب التى تطاردهم أينما ارتحلوا.

هيكل-وجمال-عبدالناصر-640x433-1.jpg
منى فرحمنى فرح25/09/2023

حاولت إسرائيل تجنيد الكاتب المصري الراحل محمد حسنين هيكل، الذي كان مُسجلاً في ملفات "الموساد" تحت اسم "عوزي" (Uzi)، لكنهم فشلوا، "لأن هيكل لم يكن ممن يمكن أن تغريهم أموال"، بحسب وصف الكاتب الإسرائيلي أمير أورين، في مقالة له في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، مُستنداً في "سرديته" إلى ما قال إنها وثائق مخابراتية وملفات دبلوماسية من الأرشيف الوطني الإسرائيلي رُفعت السرّية عنها قبل عدة أسابيع..

persuasivecartography10-768x501-1.jpg

"الأرشيف استدعاء وليس تخزيناً". هكذا يُلخّص دبلوماسي عربي عمل في عواصم عربية وغربية، حوارنا في السياسة والاجتماع والاقتصاد. طبعاً لم يخلُ الحوار من السؤال اللازمة في كل حديث عن دور الصحافة في نشر المعرفة. غير أن جرس الجملة ظلّ عالقاً في ذهني. تلخيصه الذكي فتح الباب واسعاً أمام رصد العلاقة بين التاريخ والجغرافيا. ولأن حوارنا أخذ يمتد إلى موضوعات تدور كلها حول ثنائية التاريخ والجغرافيا، تذكرت لوهلة أننا لم نأتِ على ذكر كلمة جيوبوليتيك. كأننا كنا نبحث عن معنى أكثر عمقاً من سطحية بعض التحليلات المتداولة في عالم السوشيل ميديا. 

سلايدر-4.jpg

برغم مضي العقود على هزيمة (5) يونيو/حزيران (1967)، هناك من يطلب حتى الآن تكريسها في الوجدان العام كأنها قدر نهائي ومصير محتم عند طلب الحقوق الوطنية. مراجعة أسباب الهزيمة عمل ضروري لعدم تكرار أخطاء الماضي. هذه مسألة تختلف تماما عن تكريسها كعقدة يجري إنتاجها دون توقف لمصادرة أي أمل في المستقبل.

gettyimages-518548326-2048x2048-1.jpg

بالوثائق البريطانية، التى أزيح الستار عنها مؤخرا، تأكدت الحقائق الأساسية فى أزمة السويس عام (1956). لم يكن تأميم قناة السويس عملا متهورا افتقد صوابه فى لحظة طيش، ولا العدوان الثلاثى على مصر جرت وقائعه بردة فعل فى لحظة غضب.