طليع كمال حمدان05/04/2021
شكَّلت العلاقة الفرنسيّة مع لبنان واحدة من أقدم العلاقات وأكثرها جدليّة في الدّراسات التّاريخيّة الحديثة والمعاصرة، نظرًا إلى تعدّد مجالاتها وارتباطها العضويّ بالكاثوليك عمومًا والموارنة خصوصًا؛ ما أتاح لها القيام بدور "الأُمّ الحنون" لهذا المكوّن الطّائفيّ ضمن التركيبة المحلّيّة الداخليّة؛ لتصبح - في العقد الثاني من القرن العشرين - أُمًّا ولّادة للبنان الكبير، مع ما استتبعه ذلك الدّور من نفوذ وتحكّم في رسم التّركيبة الحاكمة للطّوائف وأدوارها في النّظام اللّبنانيّ الوليد.