
أظنُّ أن مَكتَبَ الرئيسِ الأمريكيّ في البيت الأبيض، قد شهدَ خلال أعوام حُكْم دونالد ترامب ما لم يَشهَد منذ تأسيسه. الحاوي العجيب إيلون ماسك الذي انضمَّ في غفلة من الزمن لطاقم الموظفين، والطفلُ الذي حظي في المكان بما فاق مَراتب الملوك والرؤساء، والرئيسُ ترامب ذاته؛ بشطاته ونزواته اللاتي باتت حديث العالم ليل نهار: كلماتٌ قالها ثم ذابت كأنها كُتِبَت على ماء، وقراراتٌ أفصَحَ عنها وعن ضِدها ولم تمض بين هذا وذاك لحظات. أفكار مَعيبة شذَّت عن كلّ مألوف، وخُططٌ بدَت مُستحيلة لا تخطر ببال.