
نعيش مرحلة الخيارات الأهم في سياسات ومستقبل الدول العظمى ودول أخرى متأثرة بها أو مرتبطة بخيار أو آخر من هذه الخيارات.
نعيش مرحلة الخيارات الأهم في سياسات ومستقبل الدول العظمى ودول أخرى متأثرة بها أو مرتبطة بخيار أو آخر من هذه الخيارات.
أطلت بإلحاح من تحت أوراق كثيرة. أخرجتها ونفخت الغبار عنها. صفراء حوافها وزاعقة بالجرأة بعض كلماتها وهالكة أطراف حروفها.
أطفئت الأنوار في قاعة مؤتمرات في جوهانسبرج معلنة نهاية قمة مجموعة "البريكس" لتشتعل أنواراً أخرى في قاعة مؤتمرات في نيودلهي مؤذنة بافتتاح قمة مجموعة العشرين. لم نكد ننتهي من قراءة بيان "البريكس" إلا ووجدنا على مكاتبنا نسخة مبكرة من الإعلان المزمع إصداره عن قمة العشرين في العاصمة الهندية.
أتفهم الظرف الذي جعل حكومة مصر تطلب الآن أو تقبل الانضمام إلى مجموعة "البريكس" بينما لم تطلب وفي الغالب رفضت عرض الانضمام لها قبل أكثر من عشرة أعوام.
أخشى أنك إن اتجهت شرقاً أم ذهبت غرباً أم بقيت في إقليم يقع بين هذا وذاك، سوف تشعر وكأنك في مكان حاضره مهدد بموجات فساد لعين وهجمات على الحقوق وقيود على الحريات بلا حدود. أما مستقبله فواقع في مهب أعاصير لا تهدأ وحرائق لا ترحم.
كنا، زميلى وأنا، نتناقش فى أمر يخص العمل. أنت تعرفه فهو من فريق تلقى تدريبا على يديك. لاحظت وقد اقتربنا من نهاية النقاش كما لو أن ملكة التركيز تخلت عنه. فجأة فقدت ردوده ترابطها وراحت عيناه تجول أرجاء الغرفة لتتوقف لثانية أو أقل عند صفحة وجهى.
كنت في الصين صغيراً وفي الهند كنت أصغر. الآن وأنا في هذا العمر المتقدم جداً صرت أتفهم دوافع سياسيين ودبلوماسيين كتبوا بغزارة عن سنوات أو شهور قضوها في بلاد عتيقة. نقلوا لنا حكايات تحت بند الأساطير وتجارب تحت بند المغامرات وسلوكيات تحت بند الحكمة والتقاليد والمقدسات.
لم يعد من المبالغة في شيء القول بأننا نقف على مشارف عالم جديد. أذكر كيف كنا نقترب بحذر من استخدام عبارة عالم جديد عندما نناقش احتمالات استمرار انحدار دولة عظمى واستمرار صعود دولة أخرى أو عندما نعرض لبوادر انهيارات جماعية في اقتصادات دول في الجنوب. كنا نشعر أحيانا كمن ينتقل من الكتابة عن عالم الواقع كما نعيشه إلى الكتابة عن عوالم خائلية لم نعشها وفي الغالب لم نحلم بها.
قالت: تذكر بالتأكيد لقاءنا الأول. أليس كذلك؟ قال: أذكره طبعا. مر عليه فى مثل هذا اليوم عامان، وكأنه وقع بالأمس.
بحكم التقدم في السن وفي الخبرة وتنوع الاهتمامات صرت أجالس من المتقاعدين في كل مجال نسبة أكبر إذا قورنوا بغيرهم من فئة المعارف والأصدقاء.