أظن أنني نطقت بهذه الكلمات، أو همست بها لنفسي، في كل مرة ركبنا الترام وأنا جالس في حجر أمي في رحلتنا الأسبوعية إلى بيت العائلة في مرجوش. كان المشوار طويلاً، بل وأطول من حقيقته بالنسبة لطفل لا تهدأ حركته ولا يتوقف فضوله برغم أو بسبب انحباسه في حجر أمه وكلاهما محرومان من رؤية معظم ما يدور خارج صالون الحريم في مركبة الترام.