
اقتربت السَّيدةُ على استحياء من العَربة المُتوقِّفة فى الظِلّ. انحنت قليلًا وهَمست تسأل عن وظيفة. قالت إنها عملت من قبل فى مَشغَل خياطة، ثم تركته بعد أن أغلق أبوابُه إلى إحدى شَركات الأمن؛ ولم تلبث الشَّركةُ أن طردَت العمالَ الذين طالبوا بعقُود لا تُبخِسهم حقوقَهم فى التأمين والمَعاش والحُصول على الإجازات العادية، واستقدمت آخرين لا مطالب آنية لهم.