في خضمّ التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية التي شهدها العالم العربي خلال العقود الأخيرة، برزت مشاهد إسقاط التماثيل وتمزيق الصور وإزالة الشعارات الرسمية كأيقونات بصرية بالغة الدلالة، لا تعبّر فقط عن غضب جماهيري آني أو انفجار انفعالات مكبوتة، بل تكشف عن تفكك منظومة رمزية وسياسية تمّ تشييدها عبر سنوات طويلة من تعبئة الوعي الجمعي وتوجيهه.