لم تكن الحريات الصحفية والإعلامية المتسعة نسبيا فى السنوات الأخيرة للرئيس الأسبق «حسنى مبارك» منحة من أحد، ولا هدية مجانية هبطت على صالات التحرير واستوديوهات الفضائيات.
لم تكن الحريات الصحفية والإعلامية المتسعة نسبيا فى السنوات الأخيرة للرئيس الأسبق «حسنى مبارك» منحة من أحد، ولا هدية مجانية هبطت على صالات التحرير واستوديوهات الفضائيات.
عندما هبت رياح الخريف على مصر بدأت تأتيها رسائل ملغمة بقرب أن تدخل أحزمة النار. فى أبريل/نيسان (2004) بدت أصوات التفجيرات المتزامنة فى الجزائر والدار البيضاء مسموعة فى القاهرة ومنذرة باحتمالات وصول تنظيم «القاعدة» إلى شوارعها. كانت أسوأ قراءة ممكنة لرسائل النار التشدد فى فرض قيود «الدولة البوليسية» بذريعة ضمان الأمن والأمان، وصون الاستثمارات والسياحة، على ما كان يقول الرئيس الأسبق حسنى مبارك.
بدت زيارة الصحفى الأمريكى النافذ «أيه. جى. سولزبرجر» إلى القاهرة خاطفة لم تستغرق أكثر من يومين. زار الأثر المصرى الخالد أهرامات الجيزة. كان ذلك تعبيرا عن شغف مثقف غربى بالحضارة المصرية القديمة.