يبدو أن الأفق مغلق. لن نستعيد لبنان الذي مضى، ولا إرهاصات تفصح عن بصيص أمل. بات معروفاً أن لبنان مات مراراً ثم عاد، لكن بصورة أكثر تشوهاً وبؤساً. دائماً، كان ماضيه البائس أفضل من حاضره التاعس ومستقبله الأعمى.
يبدو أن الأفق مغلق. لن نستعيد لبنان الذي مضى، ولا إرهاصات تفصح عن بصيص أمل. بات معروفاً أن لبنان مات مراراً ثم عاد، لكن بصورة أكثر تشوهاً وبؤساً. دائماً، كان ماضيه البائس أفضل من حاضره التاعس ومستقبله الأعمى.
فلنتأمل أحوالنا في لبنان. ولنتأمل أحوال الاقليم. دولاً وانظمة وشعوباً. إننا في مدار السقوط. الكلمات والكتابات تتحدث عن القيادات والامراء والملوك والرؤساء. قلما نجد كلاماً صريحاً عن الشعوب.
هل هو سوء فهم أو سوء تفاهم؟ الإثنان معاً. اللبنانيون ضحية سوء فهم لمن هم، وسوء التفاهم لما هم. لا بد من الكلام بجرأة. الخوف من الكلام، ظلام وظلم للمجتمع والناس.
الحكومة محكومة. وزراؤها محكومون. يعوّل عليها قليلاً جداً. مرجعياتها حاكمة، كلمة واحدة أو موقف واحد، كافٍ لزرع الشقاق بين أعضائها، وهذا ليس جديداً. السلطة الفعلية في مكان، والحكومة في مكان آخر. أوصياؤها يقظون جداً. ممنوع المس بمكانة ومصالح هؤلاء. لذا، لن نتوقع كثيراً كالعادة.