رونين ليفي من مجتمع المخابرات إلى الخارجية الإسرائيلية

نشرت صحيفة "ذا جيروزاليم بوست" مقالا للكاتبة توزا لازاروف، عرضت فيه هوية المدير العام الجديد لوزارة الخارجية الإسرائيلية، رونين ليفى، والتى ظلت سيرته طى الكتمان حتى تم الإعلان عن تعيينه فى حكومة بنيامين نتنياهو. بُنيت اتفاقات أبراهام على أكتاف ليفى، ويأتى تعيينه فى وقت يأمل فيه نتنياهو توسيع دائرة التطبيع مع العالم العربى.

بادئ ذى بدء، رونين ليفى كان أحد الوجوه السرية لتل أبيب فى العالم العربى وساعد فى وضع قواعد الأساس لاتفاقات أبراهام. تم تعيينه مديرا عاما لوزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الأحد الماضى، وقالت الوزارة إن ليفى (48 عاما) كان رائدا فى إقامة علاقات سرية بين إسرائيل ودول لا علاقات لها معها من قبل.

***

تم الكشف عن هوية رونين ليفى مع توليه دوره الجديد، إذ يتحدث اللغة العربية بطلاقة، ويطلق عليه الاسم المستعار ماعوز، كانت هويته سرية للغاية لدرجة أن الكثير ممن تعاملوا معه لم يعرفوا اسمه الحقيقى حتى تم الإعلان عن معلومات بشأن تعيينه يوم الأحد الماضى.
خلال السنوات الأخيرة من ولاية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السابقة، والتى انتهت فى عام 2021، عمل ليفى كمبعوث له ولمستشار الأمن القومى السابق مئير بن شبات.
اتفاقات أبراهام، التى بموجبها طبعت إسرائيل العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمغرب والسودان فى عام 2020، بُنيت جزئيًا على عاتقه، وتحديدا البلدين الأخيرين. ويشمل ذلك لقاء نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السودانى الفريق عبدالفتاح البرهان فى عنتيبى عام 2020.
ومع ذلك، هناك من لديهم انطباع بأن دوره يقوض دور وزارة الخارجية وكان هناك شعور على وجه الخصوص بأنه كان على خلاف مع المدير العام لوزارة الخارجية المنتهية ولايته ألون أوشبيز، الذى تولى شئون منصبه فى عام 2020.
يأتي تعيينه فى الوقت الذى تتطلع فيه حكومة نتنياهو الجديدة إلى توسيع اتفاقات أبراهام. ووفقًا لوزارة الخارجية، كان ليفى جزءًا من مجتمع المخابرات والدفاع الإسرائيلى لمدة 30 عامًا، بدءًا من المناصب الميدانية فى أجهزة الأمن فى البلاد بما فى ذلك دور كبير فى مجلس الأمن القومى. وفى هذا المجلس، ساعد فى تطوير العلاقات مع كبار المسئولين الحكوميين من جميع أنحاء العالم. تخرج من جامعة بن غوريون فى النقب ومعهد بيرس الأكاديمى.

***

وفقًا لوزارة الخارجية، كان ليفى جزءًا من مجتمع المخابرات والدفاع الإسرائيلى لمدة 30 عامًا، بدءًا من المناصب الميدانية فى أجهزة الأمن فى البلاد بما فى ذلك دور كبير فى مجلس الأمن القومى

قال وزير الخارجية إيلى كوهين، الذى عين ليفى، إنه «واحد من أكثر الأشخاص خبرة وإبداعًا عندما يتعلق الأمر بربط وتعزيز العلاقات الدولية لإسرائيل. وأنه أثبت نفسه بإنجازات لا حصر لها، لا يمكن الحديث عنها كلها».
وأضاف كوهين: «ليس لدى شك فى أنه كمدير عام، إلى جانب موظفى الوزارة المحترفين والمتفانين، فإن مساهمته فى مكانة إسرائيل فى العالم ستكون دراماتيكية».
قال بن شبات، وهو الآن باحث كبير فى معهد دراسات الأمن القومى فى جامعة تل أبيب، والذى يعرف ليفى منذ أكثر من عشرين عامًا، إنه أحدث فرقًا دائمًا فى جميع الأدوار التى شغلها نيابة عن إسرائيل.
ووصفه بأنه قائد لديه «نهج واقعى، وعلاقات شخصية ممتازة، وأسلوب تعاونى ورؤية منهجية بالإضافة إلى أنه شخص مستثمر، ومتفانٍ بلا حدود ومتواضع ومستعد للتعلم من الجميع».

(*) نص منشور في “جيروزاليم بوست”؛ ترجمة “الشروق“.

Print Friendly, PDF & Email
إقرأ على موقع 180  عودة إلى هيكل فى مسألة الرسوم المسيئة
Download WordPress Themes
Download WordPress Themes
Free Download WordPress Themes
Download WordPress Themes
online free course
إقرأ على موقع 180  الكاهانية تحكم إسرائيل.. بن غفير نموذجاً