الفشل الإسرائيلي في غزّة.. سردية الجرح الفلسطيني
25 May 2021, Palestinian Territories, Gaza City: A girl holds balloons near the Hanadi Tower in the middle of Al-Rimal Market, one of the buildings damaged in Israeli air strikes. Photo: Mohammed Talatene/dpa (Photo by Mohammed Talatene/picture alliance via Getty Images)

عاد الدكتور غسان أبو ستة، أحد روّاد طبّ النزاعات، إلى الميدان الطبّي الشعبي في قطاع غزّة حاملاً معه مرةً أخرى تجربة متراكمة هائلة في حقل إصابات الحروب والتعامل مع جرحاها، وهي تجربة أدخلته عالم الأنتروبولوجيا الطبّية سواء عبر الإنتفاضات في فلسطين المحتلة، أو عبر الحروب الإسرائيلية التي استهدفت القطاع خلال الأعوام 2008 و2012 و2018؛ علماً أن الفارق بين جراحة الحروب وطب النزاعات، أن طبّ النزاعات هو محاولة لفهم طريقة الصراع المسلح بإعادة رسم كل البُنية الصحّية، وليس فقط إصابات الشظايا والإنفجارات والرصاص.

هنا مقتطفات تتناول نمط الحرب في غزّة من كتاب “سرديّة الجرح الفلسطيني” الصادر عن دار رياض الريّس للكتب والنشر (2020)، والذي وضعه كاتب هذه المقالة إستناداً إلى تجربة الدكتور أبو ستّة وأبحاث وأعمال أخرى خصوصاً أعمال إيلان پاپه وميشال فوكو وسارة روي ورشيد الخالدي ويزيد الصايغ.

نمط الحرب في غزّة

إن المعاينة الميدانية والمواكبة المستمرة للإعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزّة، تسمح بتحديد نمط الحرب هذه وأهدافها بالنظر إلى أنواع الأسلحة المستخدمة واستهداف الأطفال بكثافة وتدمير النظام الصحّي.

ويتبيّن من تحليل أحداث حرب 2008 أن فكرة ضرب غزّة من دون إيقاع عدد هائل من الإصابات، ليست فكرة غير واقعية فحسب بل غير صادقة أيضاً؛ خلال هذه الحرب تعمّدت إسرائيل ضرب قطاع غزّة بمليون ونصف مليون كيلوغرام من المتفجرات، وأنه لأمر فظيع أن تتعّرض هذه المنطقة ـ الصغيرة بمساحتها والمكتظّة سكانيّاً ـ لهذا القدر الهائل من المتفجّرات. لكن الميزة الجديدة لحرب 2008، أن الجيش الإسرائيلي أدخل فيها نوعاً جديداً من الفوسفور الذي استُخدم سابقاً في “تنظيف” السراديب والخنادق. هذه المرّة تحوّل الفوسفور إلى قنبلة تُطلق من الجوِّ أو إلى قذيفة مدفع أو دبّابة، وعندما تنفجر القذيفة فإنها تُغطي مساحة واسعة على شكل مظلّة، علماً أن خطر الفوسفور لا يقتصر على أنه يتسبّب بحروق جسدية فردية، بل يمكن أن يصبح بخاراً إذا امتزج بالماء، وقد ينقلب خطراً كبيراً على الصحة العامة في حال الإستنشاق.

يحضر مشهد مدرسة الفاخورية شمال غزّة، وهي مدرسة تابعة لوكالة الأونروا لجأَ إليها الناس للحماية عام 2006. وعلى رغم ذلك، فقد استُهدفت هذه المدرسة بقذائف فوسفورية، وبدت المنطقة المحيطة مغطّاة بغمامة من البخار المتصاعد من الفوسفور. وحدث أيضاً في حرب 2008 أن القذائف الفوسفورية الإسرائيلية طاولت البيوت، ما جعل عائلة أبو حليمة بكامل أفرادها على سبيل المثال، تهرع إلى المستشفى وقد أصيب أفرادها بتشوّهات كبيرة بسبب قوّة الاحتراق الكيماوي الذي يحدثه الفوسفور.

كان يمكن المراقب أن يشاهد الدبّابة وهي تقذف القنبلة الفوسفورية، لكي تدخل مباشرة إلى البيت وتنفجر فيه. ونعرف الآن أن خبراء الجيش الإسرائيلي أضافوا إلى مادة الفوسفور معجوناً يقوم بدور المثبّت الكيماوي للفوسفور، بحيث يستمر إحتراقه طويلاً ولا ينطفىء بسرعة. سيّدة غزاوية احترقت وأولادها بعدما تعمّد الإسرائيليون ضرب سيارتها بالفوسفور وهي تحاول الهرب. وبعد انتهاء هذه الحرب، كان يمكن أن يتعثّر الأهالي بالمعجون المثبِّت للفوسفور وفي حال لمسه يتجدد إشتعاله. هذه عيّنة من أدوات القتل الجديدة التي استخدمت في حروب غزّة”.

أهداف حروب غزة

ويتبيّن الآن أن لحروب غزّة ثلاثة أهداف رئيسية: الأول بالطبع عسكري/سياسي، والثاني تسويقي لكون إسرائيل في كل حرب تُظهّر لسوق السلاح الدولية، نوعاً جديداً تريد تسويقه. وللمثال، فقد أصبحت الدرونز أو المسيّرات التي تقذف الصواريخ بضاعة أساسية في تجارة السلاح الإسرائيلية بعد حرب 2008، بينما ظهر الدرونز الذي يمكنه قذف 10 قنابل غاز عقب حرب 2014. أما الهدف الثالث، فهو المساهمة في عملية البحث والتطوير التي تجري في حقل الصناعة الحربية. واختبر الإسرائيليون في حرب 2008 سلاحاً جديداً هو “الدايم” (Dense Inerte Material Explosive) الذي يُخرِج من القنبلة عندما تنفجر نوعاً من الرذاذ أشبه بالسيبراي المكوّن من جزيئيّات الكوبولت (Cobolt)، وهو معدن ثقيل يُسبِّب عمليات بتر خطيرة في الأطراف. ولمزيد من التوضيح، عندما تنفجر القنبلة يجري البتر في أضعف جزء من الطرف المُستهدف، أي في المفصل دائماً، والبتر يمكن أن يحصل في منتصف الفخذ على سبيل المثال.

القدرة أقل لدى الطفل على استيعاب الموجة الصوتية للقنبلة. دماغ الطفل معرّض أكثر للإصابة بالصدمة الناتجة من الموجة الصوتية مقارنةً بالرجل البالغ. ونلاحظ أن نسبة عالية من الأطفال استُشهدوا من دون أن تظهر عليهم آثار الشظايا لكون الموجة الصوتية تُحدث تلفاً كبيراً في أنسجة الدماغ يُسبّب الموت

في حرب 2014، عملت إسرائيل على تعطيل القطاع الصحّي في قطاع غزّة من خلال إستهداف سيارات الإسعاف، ولذلك صار المواطنون يفضّلون الإنتقال إلى المستشفيات بوسائل أخرى مثل التاكسي من أجل الحماية. كانت الصورة السائدة في القطاع أن الفلسطيني معرّض للذبح في الإسعاف ما لم يُذبح في البيت، علماً أنه في 2008 تم إستهداف 21 سيارة إسعاف واستشهد عناصر في طواقم إسعاف وفِرق طبيّة. كذلك استُهدفت المدارس التي تحوّلت لملاجئ لكونها تابعة لوكالة الأونروا، والمخزن الخاص بالأغذية الذي كان ضمن المنطقة الحرام للوكالة.

وتنبغي الإشارة أيضاً إلى إستهداف المستشفيات على أطراف قطاع غزّة، فهذا مستشفى الأمل شمال القطاع دُمِّر في 2014، وهو كان مستشفى للأمراض العصبية المُزمنة أو الشلل الكامل، والتي تحتاج إلى رعاية مستمرة. كما تعرّضت مدارس كثيرة للقصف الإسرائيلي بعدما تحوّلت ملاجئ للناس.

الأمر اللافت للانتباه، أن الإسرائيليين كانوا يرسلون الدرُون ليقذف المبنى بصاروخ صغير كاشفاً إيّاه لهجوم طائرة “اف 16″، فيكون تدخل الدرُون مثل “الطّرْق على الباب” لإحداث حالة هلع استثنائية تُخرج الناس خلال ثوانٍ من دون أن تعرف أين سيقع الصاروخ الأساسي. وكانت الحصيلة في نهاية حرب 2014 مقتل نحو 2200 مدني، بينهم نحو 550 طفلاً، فضلاً عن 5 آلاف جريح و400 حالة بتر للأطراف بينها 88 حالة بتر لأكثر من طرف، و9 حالات بتر بثلاثة أطراف.

أما حرب 2012، فقد وقعت في وقت كان بنيامين نتنياهو يستعد للإنتخابات، وكان يريد من هذه الحرب أن تساعد في تحسين حظوظه الإنتخابية. ويعرف نتنياهو أن الناخب الإسرائيلي يُحب الدم الفلسطيني، ولذلك كان يفتعل أسباب الحرب كلما شعر بأنه يحتاج إلى تعزيز حضوره في الإنتخابات.

لماذا يموت الأطفال؟

لم يحصل في عام 2012 أي اجتياح بَرّي، لكن إستناداً إلى إعتراف الإسرائيليين فإن 80 في المئة من الذين استُشهدوا فيها لم يكونوا من المقاتلين الفلسطينيين، و50 في المئة من الشهداء الـ190 كانوا من الأطفال ومن هؤلاء 16 طفلاً تحت سنّ الخامسة.

هذه النسبة المرتفعة من الإصابات في صفوف الأطفال لها تفسير كلينيكي، إذ أن صورة أشعة لدماغ طفل تُظهر أن مساحة المياه فيه أكبر بكثير ممّا عند الرجل البالغ، وبالتالي إن القدرة أقل لدى الطفل على استيعاب الموجة الصوتية للقنبلة. دماغ الطفل معرّض أكثر للإصابة بالصدمة الناتجة من الموجة الصوتية مقارنةً بالرجل البالغ. ونلاحظ أن نسبة عالية من الأطفال استُشهدوا من دون أن تظهر عليهم آثار الشظايا لكون الموجة الصوتية تُحدث تلفاً كبيراً في أنسجة الدماغ يُسبّب الموت. وتيرة سرعة الموجة في المياه أكبر من وتيرتها في المادة الصلبة، وهي تُحدث التلف في الأعصاب داخل المخ من دون ظهور علامات في الخارج. لذلك رأينا أن نسبة 30 في المئة من الإصابات لدى الأطفال كانت في الدماغ.

إقرأ على موقع 180  زيارة هوكشتاين والتحركات الإقليمية وحزب الله.. لمن الكلمة الفصل؟

ويتعيّن التشديد على أن حرب 2014 شهدت مأساة لا سابق لها على صعيد إبادة عائلات بكاملها، كعائلتي زيادة والنجار”.

تحدث المؤرخ الإسرائيلي بني موريس عن مراحل عدة للنكبة الفلسطينية، والخلاصة أن بعد مرحلة التطهير العرقي الأولى، تأتي الحرب ونتائجها بتطهير عرقي غير مخطّط، ثمّ مرحلة ثالثة تبرز حالة يمكن تلخيصها بعبارة: “غلطتنا الكبرى أننا تركنا أحداً منهم”. وهذا يعني بالنسبة إلى أصحاب المشروع الصهيوني أنه “يجب استكمال ما بدأناه في 1948”

حربٌ للإبادة السياسية

إن هذا العرض لأبعاد معركة قطاع غزّة على صعيد الأدوات المستخدمة وتدمير النظام الصحّي وقتْل الأطفال والعائلات، يقودنا إلى مفهوم حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وكأن “النكبة” لم تتوقف فصولاً.

إن قطاع غزّة هو كناية عن مخيّم كبير للاجئين نتيجة لقُرب سكانه النازحين من بلداتهم الأصلية. وهذا يعني أن الغالبية الساحقة من اللاجئين في قطاع غزّة، يمكنها العودة سيراً على الأقدام إلى مدن وبلدات مثل الرملة وبئر السبع والمَسميّة. الحالة الديناميكية لقطاع غزّة تُظهر أن حرب 1948 الإسرائيلية لا تزال مستمرة، وهذه صورة تنطبق أيضاً على القدس والجليل. لقد تحدث المؤرخ الإسرائيلي بني موريس (Benny Morris) عن مراحل عدة للنكبة الفلسطينية، والخلاصة أن بعد مرحلة التطهير العرقي الأولى، تأتي الحرب ونتائجها بتطهير عرقي غير مخطّط، ثمّ مرحلة ثالثة تبرز حالة يمكن تلخيصها بعبارة: “غلطتنا الكبرى أننا تركنا أحداً منهم”. وهذا يعني بالنسبة إلى أصحاب المشروع الصهيوني أنه “يجب استكمال ما بدأناه في 1948”.

وهنا تكمن أهمية الأبحاث التي قام بها المؤرخ إيلان پاپه والدكتور سلمان أبو ستّة، وهي أن جزءاً كبيراً من التطهير العرقي بدأ في العام 1947 عبر الهجوم على القرى وارتكاب المجازر بحقّ الفلسطينيين، ولذلك يجب أن تُفهم النكبة كعملية متواصلة وليس كحدث فحسب.

إن إيلان پاپه في تقييمه أعمال “المؤرخين الجدد” في إسرائيل ودورهم في مراجعة الرواية الصهيونية حول حرب 1948، يأخذ على بني موريس أنه صَدّق من دون تمحيص ما ورد في التقارير العسكرية الإسرائيلية التي وجدها في الأرشيفات، بل اعتبره الحقيقة المطلقة، وقاده ذلك إلى تجاهل أعمال وحشية ارتكبها اليهود مثل تلويث القناة التي تنقل المياه إلى عكا بجراثيم التيفوئيد، وحالات الاغتصاب المتعددة وعشرات المذابح، كما أنه بقي مصرّاً على أنه لم يحدث قبل 15 أيار/ مايو 1948 طرد للسكان بالقوّة. إلا أن پاپه يرى أنه لو استخدم موريس وغيره من المؤرّخين الإسرائيليين الجدد، مصادر عربية أو التفتوا إلى التاريخ الشفوي، لكانوا تمكنوا من النفاذ بصورة أفضل إلى التخطيط المنهجي وراء طرد الفلسطينيين في سنة 1948.

ويشرح إيلان پاپه أن الخطة “دالت” هي النسخة الرابعة والنهائية عن خطط أقل جذرية وتفصيلاً تتعلّق بطريقة التعامل مع المجموعات الكبيرة من الفلسطينيين القاطنة في الأرض التي كانت الحركة الصهيونية تشتهيها لنفسها. فقد بيّنت النسخة الهدف بوضوح وعلى نحوٍ غير قابل للتأويل: الفلسطينيون يجب أن يرحلوا. استغرق تنفيذ الخطة ستة أشهر بسبب المقاومة الفلسطينية المحلية، وأفضت إلى تهجير نصف سكان فلسطين الأصليين أي ما يقارب 800 ألف نسمة وتدمير 531 قرية وإخلاء 11 حيّاً مدينياً من السكان.

إن المشروع الصهيوني مستعد لأن يقترف الإبادة العرقية، بالقدر الذي تتيح له تحقيق الإبادة السياسية، أي أنه يتوخى الإبادة العرقية ما دام يحتاج لتحقيق الإبادة السياسية، أي إبادة الجسم السياسي الفلسطيني وسحق قدرة المجتمع الفلسطيني على خلق بُنية سياسية.

كل حروب إسرائيل على قطاع غزّة لن تُجدي في تحقيق أي اختراق إستراتيجي في علاقتها بقطاع غزة

إشكالية غزة

 هنا تستوقفنا مسألة مهمة في حملة الإبادة المستمرة في قطاع غزّة. إذ تُعتبر غزّة بمثابة القابلة التاريخية للعمل الفدائي والتيارات السياسية مثل “فتح” و”حماس” و”الجهاد” حتى ولادة الإنتفاضة الفلسطينية الأولى. وبالفعل نرى أنه خلال الإنتفاضة الأولى والثانية كان الإجرام الإسرائيلي ضد قطاع غزّة أكبر من ذلك الذي يمارس ضد الضفة الغربية، وهذا يعود إلى إحساس الإسرائيلي بأن تحقيق الهدف السياسي عينه يتطلب تنفيذ إجرام أقوى وأكبر في قطاع غزّة. إن شظف الحياة في غزّة يخلق مقاتلين أكثر شدّة ومجتمعاً أكثر قدرة على تحمّل الآلام. فإذا كانت تركيبة القطاع كمعسكر لاجئين تستبعد إمكانية التوصل إلى نوع من المهادنة أو تركيع الشعب الفلسطيني في غزّة، فإنه يجب الذهاب إلى الحد الأقصى في ممارسة الإجرام الإسرائيلي!

عندما تكون التركيبة السكانية في قطاع غزّة كلها من اللاجئين، فإنما هذا يعني أن حرب الـ48 هي نقطة البداية والنهاية في أي عمل سياسي أو أي فكر سياسي. وبالتالي لا يمكن تصوّر حلّ شامل لقضية فلسطين من دون حل مشكلة اللاجئين التي تعتبر غزّة حالة نموذجية لها. وهذه المعادلة تنطبق على إشكالية غزّة وتعاطي إسرائيل معها.

وحتى اليوم، فإن التحليلات التي تنشرها الصحافة الإسرائيلية تُفيد أنه يجب الاعتراف بأن حرب 2008 ضد غزّة، وكذلك حرب 2012 وحرب 2014، كلها فشلت، وأن أي حرب مقبلة سوف تفشل إلا إذا كان الجيش الإسرائيلي على استعداد للدخول إلى غزّة واحتلالها وتطهيرها من الموجودين فيها تمهيداً لإحداث تغيير استراتيجي لعلاقة إسرائيل بقطاع عزة، أي ترانسفير يسبقه الاحتلال المباشر. إذا حاولنا الذهاب إلى جوهر هذا الاعتراف الإسرائيلي بالفشل، فإنه يعني أن كل حروب إسرائيل على قطاع غزّة لن تُجدي في تحقيق أي اختراق إستراتيجي في علاقتها بقطاع غزة.

المفارقة في ضوء ما تقدّم، أن المفاوض الفلسطيني جاء بموجب اتفاقية أوسلو ليقول للإسرائيلي: سوف أُخرجك من فخّ مخيّم جباليا وهذه لن تكون خطوتي الأولى فحسب، بل سأصوّرها على أنها تنازل من جانبك. هكذا نكون قد رفعنا عن الإسرائيلي عبء الهمّ الأكبر الذي كان يمكن أن يضطره إلى التفاوض وتقديم تنازلات مقابل الحصول عليه. كان يفترض أن نتفاوض حول الخليل والضفّة والقدس قبل أن نسمح للإسرائيليين بالخروج من قطاع غزّة.

Print Friendly, PDF & Email
ميشال نوفل

كاتب وصحافي لبناني

Download Premium WordPress Themes Free
Download Best WordPress Themes Free Download
Download Best WordPress Themes Free Download
Download Nulled WordPress Themes
udemy course download free
إقرأ على موقع 180  "مُسيرات كاريش".. الحساب "مفتوح" بين حزب الله وإسرائيل!