استقرت التوليفة الإعلامية للقاء القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، على معادلة لا غالب ولا مغلوب في ضوء توصل القطبين الكبيرين إلى هدنة مؤقتة لمدة سنة في حربهما التجارية.
استقرت التوليفة الإعلامية للقاء القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، على معادلة لا غالب ولا مغلوب في ضوء توصل القطبين الكبيرين إلى هدنة مؤقتة لمدة سنة في حربهما التجارية.
لم يكن صعباً على الرئيس الملياردير دونالد ترامب، وهو الذي يتباهى بعبقريته وإنجازات فريقه، أن يُوحي أنّ بإمكانه التغلب على قوانين التاريخ في شأن صعود الإمبراطوريات وهبوطها، وذلك لجعل أميركا عظيمة مجدداً بفضل العصا السحرية للعلاقات الشخصية والصفقات التي يُجيدها.. وربما رأى نفسه قائداً مُتوجاً على طريق الفاتحين الكبار بين روما ومصر وهو القائل "كان يتعيّن انتظار انقضاء ثلاثة آلاف سنة للوصول إلى هذه اللحظة" التي تشهد إعلان خطته للسلام في الشرق الأوسط.
الهجوم الإسرائيلي الذي تعرضت له قطر في التاسع من أيلول/ سبتمبر 2025 تحت ذريعة استهداف قيادة حركة حماس، هو من نوع إرهاب الدولة المكشوف الذي يصر مرتكبه على أنه أدى غرضه، وإن لم يقتل الوفد الفلسطيني المفاوض وهو في معرض البحث في خطة لوقف إطلاق النار في غزة اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. هذا الهجوم هو تعبيرٌ متجددٌ عن عدم خروج إسرائيل من الصدمة الزلزالية التي أحدثها "طوفان الأقصى"، قبل حوالي السنتين.
عندما تتبدى ملامح انفراج ما في المحادثات بين إيران والغرب، ينعكس الأمر تحسناً على مستوى علاقة إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، والعكس أيضاً صحيح. في هذا السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر إيرانية مطلعة أن القيادة الإيرانية تميل الآن نحو استئناف المحادثات النووية، وأشارت إلى أن المؤسسة السياسية الإيرانية تنظر الآن إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة "باعتبارها السبيل الوحيد لتجنب المزيد من التصعيد والخطر الوجودي".
عملية الإخراج التي حكمت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، كما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 24 حزيران/يونيو، سوف تبقى مرهونة بمستقبل العلاقة الأميركية – الإيرانية، واحتمال إحياء عملية التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني الذي أصيب بأضرار كبيرة نتيجة لعمليات القصف الجوي الإسرائيلي – الأميركي، لكنه لم يُدمَّر ويمكن إعادته إلى العمل مجدداً، بحسب العديد من الخبراء.
أن يكون المجتمع الأميركي غير مستعد للقبول بضرورة الانخراط في حرب إسرائيل على إيران، هذه مسألة يُفترض أن يعيرها الرئيس دونالد ترامب اهتماماً خاصاً كونه تعهد في برنامجه الانتخابي بإخراج الولايات المتحدة من دوامة "النزاعات التي لا تنتهي" في الشرق الأوسط، فضلاً عن الجهود التي يجب أن تبذل لتهيئة أميركا، بل تهيئة العالم، للحقيقة المرعبة التي تنطوي عليها الحرب مع إيران.
يأخذنا سمير الصايغ في سفر صوفي يُداني عالماً متأرجحاً بين نعم ولا، بين ذكر وأنثى وبين جمود وحرية. وقد اختار مُنطلَقاً منصة صالح بركات في بيروت، التي بدت بامكاناتها الكبيرة متناغمة مع فضاء أبجديته اللامتناهي.
يُنظر إلى الحرب التجارية التي قرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تستهدف بالدرجة الأولى العملاق الصيني عبر تعريفات جمركية وصلت إلى مستوى 145%، على أنها قد تتحوّل إلى تهديد وجودي لدولة أقامت نموذجها الاقتصادي على الإنتاج الصناعي بين (30% من القدرة العالمية) وعلى التصدير.
تتّجه الجيوبوليتيكا العالميّة إلى التركيز على السباق في مجال المناجم والمعادن الاستراتيجيّة. هذه الإشكاليّة باتت محور المصالح الحيويّة للولايات المتحدة والصين وأوروبا واليابان، في انتظار أن يُكشف عن الثروات المعدنيّة الكامنة في غرينلاند وسيبيريا، وربما أيضاً في أعماق المحيطات.
ليس من تفسير سياسي مُقنِع للتحرّك الدولي - العربي غير المسبوق لاحتواء أزمة النظام السياسي اللبناني، سوى التحوّلات التي طرأت على موقع لبنان وجعلته لاعباً إقليمياً يُحسب له حساب؛ ويعود ذلك بصورة رئيسيّة إلى دور حزب الله والمقاومة اللبنانية في المواجهة المتشعّبة مع إسرائيل، خصوصاً منذ عملية "طوفان الأقصى" وانخراط لبنان في حرب إسناد غزة.