
لستُ مع الرّأي القائل بعدم وجود "حضارة أميركيّة" مُحترَمة اليوم، وذات شأن في جوانب انسانيّة وثقافيّة واجتماعيّة وعلميّة - بل وفلسفيّة وروحيّة - متعدّدة. للعامل الأميركيّ في عالمنا اسهاماتٌ حضاريّة، عالميّة الطّابع، سابقة وحاليّة، وفي أكثر المجالات الانسانيّة واقعاً: من التّكنولوجيا البشريّة ومن الذّكاء الاصطناعيّ، مروراً بالعلوم الاجتماعيّة والاقتصاديّة.. وصولاً حتّى إلى فهم وتأويل بعض الظّواهر الرّوحانيّة واثبات وجود "الإله" من خلال أدوات العلوم الحديثة كما رأينا في مقالات سابقة. ليس نفيُ وجود الاسهام الحضاريّ الأميركيّ بالذّات، هو الحلّ المناسب لشعوبنا المقهورة من قبل السّياسات الخارجيّة للإدارات الأميركيّة المتعاقبة.