الفضل شلق, Author at 180Post - Page 18 of 26

FB_IMG_1624601178545.jpg

علينا أن نفهم كي نقرأ. في لبنان يصعب الفهم برغم كثرة اللغو. أصبحت اللغة لغواً! حلت التعمية والعشوائية مكان التواصل، واللغو مكان اللغة. لا عجب أن تعبيري "لغة" و"لغو" لهما جذر واحد، أو كل منهما مصدر لفعل واحد. مثال حول أن الفعل الواحد يمكن أو يقود لمعنيين مختلفين. الأضداد في العربية كثيرة. وهي في لبنان مؤذية وكثيرة. المعنى الذي يقصدونه غير ما يضمرون. أو أنهم يقصدون أن لا يفهم الناس.

maxresdefault.jpg

يدعو بعض المتطرفين الشيعة في العراق الى إزالة تمثال أبي جعفر المنصور. قبلهم قطعت داعش رأس تمثال أبي علاء المعري في معرة النعمان في سوريا. قبل ذلك، ومنذ سنوات، دمرت طالبان تمثال البودا في أفغانستان. دعوات تأتي من متطرفين شيعة في الحالة الأولى، ومن متطرفين سنة في الثانية، ومن متطرفين إسلاميين في الثالثة. وعي ديني مشترك بغض النظر عن الفروق العقدية بين المذهبين، والرموز التي يقدسها كل منهما، إلا أنهما متشابهان في معظم الأمور. مزاج واحد.

directions__ares.jpg

يزعم الموارنة أنهم أسّسوا لبنان الكبير عام 1920، عندما ذهب البطريرك الياس الحويّك إلى مؤتمر باريس 1920 ومعه تشكيلة من المسلمين؛ والآن تسعى نخب أكاديمية لبنانية في بعض الجامعات اللبنانية والغربية إلى تغيير نظام لبنان من المركزية إلى الفيدرالية.

different_classes__adn_iglesias_toledo.jpg

بسبب التدجين يكاد كل فرد في لبنان يصاب بعقدة ذنب وعقدة ارتياب. كل واحد يخجل من نفسه بسبب إنحيازه الطائفي غير المبرر، والذي يبطّن كرهاً للآخر من غير طائفة. يصاب بالارتياب لأنه يعرف أن الآخر أيضاً يستبطن المشاعر نفسها ضده.

gettyimages-1232998308-2048x2048-1-1280x713.jpg

يقول بعض كبار منظري الحرب أن النصر في الحرب يعني فرض الإرادة على العدو بعد كسره. في الوقت عينه، يقول كل فريق إنه انتصر، بمجرد منع الفريق الآخر من تحقيق أهدافه. هل هناك قول ثالث؟

835F1377-F1E0-41AD-8FE1-9691C972B377.png

المثقف ذو عقل نقدي. يلتزم بالمعرفة أولاً، وبضميره ثانياً. ينشأ الضمير على المعرفة النقدية. يكون إستسلاماً لغيره إن لم يكن نقدياً. معنى كل ذلك أن يلتزم بنفسه أولاً. لا من ناحية الأنانية والمصلحة الشخصية، بل من ناحية الضمير والإلتزام بالمجتمع ومصالحه ومطالب الفقراء وحقوقهم.

covidsnail.jpg

الأرض محدودة المساحة بالنسبة لعدد سكانها. ربما اتسعت لبضعة أضعاف السكان إذا أحسنوا التعاون، وأحسنوا استخدام الموارد البشرية والمساحات الخالية المتاحة. هي عكس ذلك ما دامت البشرية تتسلّح حتى أسنانها، وتتلاعب بالبيئة، وتعرّض الإنسان لأخطار أضرار الإساءة إليها (البيئة)، وتكدس السلاح الذي يكفي ما هو موجود منه لإبادة البشرية بأضعاف ما يلزم، خاصة أنواع سلاح الدمار الشامل.