لماذا يتناقض الوجود السني مع كل تسييس للدين؟ وما الفرق بينها كأكثرية في الوطن العربي والعالم الإسلامي وبين الأقليات الإسلامية وغير الإسلامية الأخرى؟ ولماذا تتوقف السنة عن كونها السنة عندما تحدّد نفسها، أو يُحدّدها آخرون، بهوية سياسية؟
لماذا يتناقض الوجود السني مع كل تسييس للدين؟ وما الفرق بينها كأكثرية في الوطن العربي والعالم الإسلامي وبين الأقليات الإسلامية وغير الإسلامية الأخرى؟ ولماذا تتوقف السنة عن كونها السنة عندما تحدّد نفسها، أو يُحدّدها آخرون، بهوية سياسية؟
عالم يحكمه الجهلة والأغبياء. عندما كتب ألدوس هاكسلي عن عالم "جديد مجنون"، كان يعني أن عالماً سوف يحكمه أصحاب الاختراعات الجديدة والمكتشفات العلمية.
أخيراً أضيفت الى المجتمعات الإسلامية حكومة دينية أخرى. ذلك ما لا يبعث على السرور أو التفاؤل.
قبل العام 2005 كان في لبنان مقاومة وإعمار (بالأحرى تقدم في الحياة الإقتصادية). بعد 2005 (بالأحرى حرب تموز 2006) همدت أو توقفت المقاومة وتراجع الإعمار. في العام 2005 بدأ التراجع الكبير الذي تحوّل إلى إنهيار إقتصادي ومالي كبير في السنوات الأخيرة.
حتى الآن، وربما لأمد طويل، نجحت الرأسمالية وفشل خصومها الذين ناضلوا ضدها على ساحتها الاقتصادية ـ السياسية ـ الاجتماعية أو على ساحة الايديولوجيا الدينية. جماعات الايديولوجيات الدينية يعملون عند الرأسمالية، حتى لو ادعوا غير ذلك.
الدين صار فتنة. إدخال الدين في السياسة هو طريق الفتنة في السياسة أو ما يؤدي الى سياسة فتنوية. إدخال السياسة في الدين نوع من النفاق، إذ في الأمر تخلٍ عن المطلق من أجل النسبي.
هي جريمة العصر، لكن لا تستطيع هذه الحكومة، أو أي حكومة أخرى، أن تتعاطى مع انفجار 4 آب/أغسطس على أنه جريمة، سواء كانت حاصلة عن إهمال مقصود أو غير مقصود، وسواء كانت متعمدة أم لا.
التعطيش، الاحتجاج، القمع. حدث في الأحواز في ايران، وفي المنطقة والعالم. يحدث في عدة مناطق إيرانية أخرى لا تتفق مع الأحواز في المذهب. العطش يجمعها. بدا النظام مقصراً. يبدو الناس غير قابلين بأن يعاملوا بما يقل عن معاملة الماشية.
مأساة الرأسمالية بالنسبة للإنسانية هي أنها في اللحظة التي تبلغ أقصى توسعها وتسيطر على الكرة الأرضية وسكانها، تصبح خطراً عليهما، وعلى نفسها بالطبع. الخطر متعدد الأوجه. وهو ينبع من عوامل داخلية أو تناقضات داخلية في الرأسمالية ذاتها.
في لبنان الراهن اتجاهان سياسيان لمعالجة الأوضاع. أحدهما ثوري انقلابي، والثاني إصلاحي تراكمي. الأول يلغي السياسة والثاني يأخذ بها. وقد تعودنا أن نرى الثورة خير والإصلاح شر.