
الخلط بين الدولة والنظام هو من بقايا ما قبل الحداثة. ليست الحداثة خياراً. هي ما يفرضه علينا النظام العالمي. فإما أن نأخذ ما يُفرض علينا مع نظام سياسي مؤداه الدولة، أو نأخذ الحداثة مع استبداد يجعل المجتمع مهمشاً، ويعيد الدولة مجرد نظام، والمواطنين مجرد رعايا. والسياسة تقتصر على العمودية، أي التنافس على الزعامة والوجاهة، دون السياسة الأفقية بما تعنيه من تعاون، أو وهم التعاون.