
لي صديق، التقيته في بداية حراك الشبيبة المبارك، أحببته وأحبّني، لأننا اجتمعنا على حبّ الوطن. وطن أعادت الشبيبة آنذاك اجتراحه من جديد في غفلة من السياسيين والمثقفين والأحزاب والحكام الثوريين.
لي صديق، التقيته في بداية حراك الشبيبة المبارك، أحببته وأحبّني، لأننا اجتمعنا على حبّ الوطن. وطن أعادت الشبيبة آنذاك اجتراحه من جديد في غفلة من السياسيين والمثقفين والأحزاب والحكام الثوريين.
للوطن لغته التي قد تبدأ بالقاموس والقواعد، ولكنها لا تكتمل إلا بالتمكن من التعبير عن الوجدان، أي بامتلاك لغة القلب، حسب تعبير المنفلوطي، حيث يتجلى الوعي الحقيقي المكتسب عبر آلاف السنين. وهذا الوعي يقتضي منا الآن، وقبل تفصيل الكلام عن الحصار، التنبيه إلى الموت الزؤام الذي يتربص بالبلد، من جرّاء الفتك العشوائي بالمواطنين وبخاصة العلويين منّا، خارج كل شرعية وفي ظلّ غياب السلطة القضائية.