خاطرة Archives - 180Post

102-114356-lebanon-salary-increase_700x400.jpg

قُضيَ الأمر. "الانتخابات" مؤجلة مرة أخرى. كاتب هذه السطور لا يُعوّل على نتائج انتخابات بلدية أو إختيارية. لا تراوده أحلام تحوّل زعامات المناطق أو الطوائف إلى كذبة. لا يرى في الأفق بلداً علمانياً أو أفولاً للأحزاب الطائفية والمذهبية. هو يكتب فقط عن "مزحة ثقيلة جداً" إسمها "إحترام المواعيد الدستورية".

3e10b5993b323baea3d6f58266ab29bf.jpg

يغور الجرح في حنايا القلب يا غزة، فلا نستطيع أمام ظلمة عيشك ويومك وهذه الشهور الممتدة أن نلثم جراحك أو نبلسمها؛ أن نلمس نداوة جباه من كُتبت لهم الحياة أن يُولدوا في عيد الأم، ولا أن نواسي أمّاً فقدت ما فقدت، ولا أن نلاقي طفلاً بلقمة خبز تسد رمقه.

red.jpg

عشت معظم سنوات حياتى أحلم بالسكن ولو مرة فى بيت بحديقة. كثيرة كانت الأسباب والظروف التى حالت دون تحقيق هذا الحلم. كان من بين الأسباب وجوب الوجود على مقربة من وسط المدينة حيث كانت ظروف العمل الدبلوماسى تحتم ذلك، ففى النهار نعمل بالسفارة ونتواصل مع ديوان وزارة الخارجية وفى المساء تحتفل السفارات بأعياد بلادها القومية ومناسبات أخرى ومن واجبنا مشاركتها احتفالاتها

IMG_1765.jpeg

لم تنته فصول "الطوفان" وتردداته في غزة بعد، إذ رسمت المئة يوم الأولى تفاصيل الما قبل والما بعد، وإلى أن يكتب التاريخ ما كتبه "طوفان الأقصى" صبيحة يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وائل.jpg

نكتوي باختناق اللحظة. نختبىء من تداعياتها فينا وعلينا. نبثّ في دواخلنا شيئاً من خجل هذه اللحظة. نتفقّد عَجْزَنا، وقهْرَنا، وغضبنا المؤقت، ونمسح دموعنا كما لو أننا قمنا بكل الواجب. نعود لنكتوي مرة ثانية، ومرّات ومرّات ومرّات، فنهرب من حالنا إلى حالنا، أو هكذا نظنّ.

IMG_5135.jpeg

رَفَعَتْ اليد المبتورة ملامح يدها التي كانتها قبل البتر. لوّحَت بأصابع تخيّلت أنها ما تزال. جَمَعَتْ الأصابع، ثم فلشتها، ثم دَنَتْ من محاولة شَبْكِها باليد الثانية. لا وجود ليدٍ ثانية، ولا جزء من جسد يحمل تلك اليد سواء الأولى المبتورة، أو الثانية المفقودة.