
كم صعب أن أكتب عنك؛ كم من طاقة أحتاجها حتى أشحن ذاتي لأصدّق أنك لست هناك في ذاك الزاروب الذي كنّا نمرّ على رصيفه المتواضع كلّ يوم، زرافات ووحدانَا. ولو أشهرَ هذا الزاروب إسم قاطنه لبتنا كالعاشق الذي لا يُغادر أسفل شرفة معشوقته.
كم صعب أن أكتب عنك؛ كم من طاقة أحتاجها حتى أشحن ذاتي لأصدّق أنك لست هناك في ذاك الزاروب الذي كنّا نمرّ على رصيفه المتواضع كلّ يوم، زرافات ووحدانَا. ولو أشهرَ هذا الزاروب إسم قاطنه لبتنا كالعاشق الذي لا يُغادر أسفل شرفة معشوقته.
ما إن أنهى السيد الرئيس مهام عمله اليومي وغادر مكتبه بقصره المشيد، حتى تسلّل صوت هامس من داخل المكتب الخالي من البشر ولكي لا تشطح بخيالك بعيداً فلا دخل إطلاقاً للخبث والخبائث بتلك الأصوات إذ لم يكن المكتب مسكوناً قط اللهم إلا من السيد الرئيس نفسه "ربنا يجعل كلامنا خفيف عليه".
تأثر ابن رشد بأرسطو وميّز بين الحب الشهواني النفعي المؤقت، وبين الحب الروحي العقلي الدائم الذي يتّصل بالفلسفة والعقل، لأنه يحرّك النفس نحو الحقيقة.
أنا طفلُ التحرير، وُلدتُ على صوتِ الوعدِ بالأرض الحرة، لا على صفيرِ الرصاصِ الفارغ. وُلدتُ في حضنِ أرضٍ تنزف، لكنّها لم تُهزم، وفي قلبِ أمٍّ كانت ترتجف، لكنها لم تنكسر.
لي صديق، التقيته في بداية حراك الشبيبة المبارك، أحببته وأحبّني، لأننا اجتمعنا على حبّ الوطن. وطن أعادت الشبيبة آنذاك اجتراحه من جديد في غفلة من السياسيين والمثقفين والأحزاب والحكام الثوريين.
كويّا، تلك القرية الوادعة في حوض اليرموك الخصب والغنيّ بالمياه، والتابعة لمحافظة درعا، أبى شبابها على أنفسهم الكريمة والعزيزة مشاهدة استباحة أرضهم، فواجهوا العدو الصهيوني المتوغّل بالنار من بنادقهم البسيطة، التي رفضوا تسليمها برغم تهديدات العدو لهم: السلاح هو الذي يدافع عن الأرض والحياة في جنوبنا الغالي، في حال التهديد الاحتلالي والإحلالي!
قبل عدة أيام، أرسل لي عمي صورة التقطها في الجنوب تُظهر قطعتين من الأيقونات قمت بصنعهما خلال دراستي الجامعية، وهما تعنيان لي الكثير، كانتا مدفونتين تحت الأنقاض مع أحد دفاتري.
صمتٌ يلفُّ المكان، والريحُ تولول كأنها تنوحُ على أسرارٍ دفينة؛ على أحاديث لم تُكمَل؛ على خطواتٍ كانت تسيرُ هنا يومًا ثم غابت.
تحيا ذاكرتي في نتوءات «ذاكرتها».. وتتغذى من حبل سري آت من عمر مليء بتراصف الحكايات، ومطرزات الحروف المكتوبة. حكايات مع دموع تسابقت مراراً مع حبر القلم، ومع عناد - قناعة لا تليق به سوى صعاب سنوات الحرب الأهلية وحواجز الاحتلال الإسرائيلي.. فالظلم الذي لا أطيقه، هو محرك قناعاتي ومشاعري وأفكاري.
فوز رئيس مجلس إدارة "الشروق" المهندس إبراهيم المعلم بجائزة «بطل الاتحاد الدولى للناشرين» هو فوز شديد الأهمية، ليس فقط للمعلم، أو حتى لدار الشروق أو حتى لصناعة النشر المصرية، لكنه مهم ومفيد لمصر عمومًا ولقوتها الناعمة بل لصناعة النشر فى الوطن العربى وإفريقيا.