علي هاشم ومحمد محسن, Author at 180Post

GettyImages-2248225753_1.jpg

في مخاض ترميم قدراته، يبدو حزب الله كمن يعمل لاستعادة كنزٍ تمّ إخفاؤه في مكانٍ بعيد. وفي قلب هذا المسار سباق مع الوقت، ومع عدوٍّ يحاول عرقلته عبر إثخانه بالجروح النازفة يوميًا. في مواجهة الحزب تتبدى إسرائيل الجديدة، وفي ظهره خنجر الوقت والحدود المغلقة، وعلى كتفيه صخور تحييد جمهوره قدر الإمكان عن نيران المعركة، ومسامير خصوم الداخل ومن بينهم بعض حلفاء الأمس. في 14 شهرًا تلقّى الحزب حدثانِ ضخمان يصعب استيعابهما، السابع من أكتوبر 2023، والثامن من ديسمبر 2024 يوم سقوط نظام بشار الأسد، الذي رفض أن يكون، كما الحزب، جزءًا من إسناد غزة ومعركة "المحور".

1785867.jpg

مشهد الحرب الإسرائيلية في لبنان، مختلف بنسبة كبيرة عن المشهد الذي رسمه حزب الله خلال السنوات الماضية عن "الحرب المقبلة". ملامحه لا تشبه ملامح ارتسمت في مخيال جمهور الحزب، عن الحرب والعلاقة مع تفاصيلها وأحداثها المفصلية.