انطباعات Archives - 180Post

471818942_1719883625253795_2891986496786367661_n-1.jpg

سألتني.. "ما بك يا بيه"؟ أجبت.. "المزاج غير معتدل". عادت تسأل.. "طيب، أعمل لك فنجان قهوة يعدله"؟.. بودي لو رددت على الفور بأن القهوة هذه المرة هي السبب في انحراف مزاجي فكيف تكون هي العلاج. أعلم بالتأكيد أنها لن تُقدّر الرد، فللتعامل مع القهوة مكانة تكاد ترقي عند أغلب من أعرف من أهل بلدي إلى مستوى "لزوم التقديس"، والمقدسات في عرف هؤلاء لا يمكن أن تضر البشر.

78b9045dabe1c2690c3721f15e33648d.jpg

كانت أياماً ثقيلة في بكين تلك التي قضيناها، زوجتي وأنا، في الفندق، وبخاصة عندما احتاجت زوجتي إلى رعاية طبية. لم يكن قد مرّ على وجودنا في العاصمة الصينية إلا أسابيع قضيناها في ظروف قاسية عندما أبلغتني السكرتيرة بالسفارة أن قراراً صدر في وزارة الخارجية الصينية بتخصيص شقة لنا في المجمع الدبلوماسي وعدم الالتزام بدورنا في قائمة انتظار مطولة، وتكليف محل كبير في وسط العاصمة بتوفير الأثاث اللازم لهذه الشقة، وتعيين طبّاخ متميز ومساعدة بيت مدربة.

jamil.jpg

فى كل يوم جمعة تأتى إلى بيتى ما أطلق عليها قبيلتى الصغيرة.. الابنتان وزوجاهما والأحفاد والأطفال. أقضى بعض اليوم أمارس هوايتى المفضلة، وأقصد التأمل والمراقبة، وبخاصة مع الصغار. أراقب السلوكيات والتصرفات بحثًا عن مجالات الاهتمام عند كل طفل، ثم أقارن بينها وبين ما يمكن أن أتذكره عن نفسى فى المرحلة نفسها.

1.jpg

كانت تقع في حي جاردن سيتي على طريقي الموصل إلى مكاني المفضل في حدائق قصر النيل. أتوقف عندها في ذهابي لأقرأ ما لم أكن انتهيت منه في اليوم السابق وأتوقف عند العودة عسى أن تكون وصلت الدفعة الجديدة من الدوريات، أصعد مع ما اخترت منها إلى الطابق الثاني حيث مكتبة الموسيقى أقضي فيها وقتا نوعيا قبل أن أعود إلى بيتي. أتحدث هنا عن مكتبة مركز الاستعلامات الأمريكي.

0.jpg

يا الله يا كريم، ما أكثر العرب الذين أنعمت علي بهم في حياتي! كثيرون بالعدد والفعل والأثر. أعرف أن مقالاً بالحجم المقرر لي في هذه الصفحة لن يعرض لهؤلاء العرب الذين دخلوا حياتي أو مروا بها بما يناسب عددهم ويناسب الحكايات التي خاضوها أو نسجوها معي.

tanja.png

أفرغت المظروف الأصفر على سطح مكتبي. خرجت منه صور لمناسبات متفرقة. واحدة من الصور نجحت في لفت انتباهي. بدت لي أنها تتعمد أن تتباهى على رفاقها من الصور بنجاحها برغم عيب فيها أو ربما لعيب فيها. أما العيب فكان "البهتان" الذي أصاب ألوانها. بهتان حفّزها لتكون الأولى لتقع عيناي عليها قبل أن تقعا على غيرها من الصور خلال هذه المساحة من الوقت التي قد تكون ضيقة وفي ظرف منافسة حرة ظالمة مع صور أوضح وأقل بهتاناً؛ منافسة مصيرها محتوم لغير صالحها.

1-1.jpg

منذ اللحظة الأولى لتوقف العدوان الإسرائيلي فجر 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تدفّق الأهالي نحو الجنوب اللبناني يبحثون عن شهدائهم وما يزالون. ومنذ ذلك اليوم يكاد لا يمرّ يومٌ دون انتشال شهداء وتشييع آخرين، حتى بعد التشييع الكبير لسيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله، ليرسم مشهدية ما بين تشييعين، أوله هنا عن الشهداء، وثانيه عن "السيد" يأتي.

05b36baa21cb23b3e10932f6bde8f7de.jpg

قرأت أهم الروايات البوليسية للكاتبة الإنجليزية أجاثا كريستي ولم أتجاوز منتصف سنين المراهقة. عشت سنوات أحلم بكوني صرت محققاً يركب قطار الشرق السريع عندما يكتشف مفتش القطار مصرع أحد الركاب ويناط بي التحقيق، أو صرت راكباً مستداماً في باخرة نيلية تجوب صعيد مصر وعلى متن رحلة من رحلاتها يموت أحد الركاب وأقوم بالتحقيق في ملابسات موته في جو من الإثارة والغموض وتداخل الأحداث. كانت قراءة هذا النوع من الروايات لمراهق في مثل عمري متعة لا تضاهيها متعة أخرى. كثيراً ما سحبتني هذه الروايات من روتين المذاكرة حين يتحول إلى ملل متواصل.

spiaggia-ostia-lido-2-800x500-1.jpg

وقعتُ على هذه الصورة بينما كنت أبحث بين أوراق حياتي عن صور يستفيد بها المحرّر المكلف بإعداد ونشر مخطوطة عن علاقتي بالصحافة يعدونها للنشر. لم تكن مهمتي في البحث بسيطة فالصور بالمئات وربما بالآلاف مبعثرة في أكوام من أوراق لا يربطها ببعضها عمر أو مرحلة أو مهنة بعينها.