
الانتخابات الإسرائيلية الخامسة خلال السنوات الأربع الأخيرة، إن دلت على شىء، فإنها تشير إلى وجود أزمة سياسية كبيرة فى النظام الحزبى الإسرائيلى.
الانتخابات الإسرائيلية الخامسة خلال السنوات الأربع الأخيرة، إن دلت على شىء، فإنها تشير إلى وجود أزمة سياسية كبيرة فى النظام الحزبى الإسرائيلى.
تأتى الذكرى الـ٣٣ لولادة اتفاق الطائف فى خضم أزمة سياسية يعيشها لبنان انعكست فى عدم التوصل إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية التى انتهت فى ٣١ أكتوبر/تشرين الأول ودخول لبنان فى فراغ رئاسى لا يدرى أحد متى يتم الخروج منه؟.
أسبوعان من الزمن يفصلان عن موعد انعقاد القمة العربية القادمة فى الجزائر والتى لم تعقد فى العامين الماضيين بسبب جائحة كورونا.
قرار روسيا الاتحادية ضم مناطق أربع من أوكرانيا إليها، وهى لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، فى استفتاء تم فى خضم الحرب القائمة وباعتبار أن لهذه المناطق علاقات تاريخية خاصة مع روسيا، شكل خطوة تصعيدية كبيرة فى الحرب الدائرة.
يتفق الجميع على أن لبنان ذاهب إلى الانهيار الكلى أو ما يسميه البعض الارتطام الكبير. ويرى كثيرون أننا وصلنا إلى الربع ساعة الأخيرة قبل حدوث ذلك.
مر عام وأسبوع من الزمن على انعقاد "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" (٢٨ أغسطس/آب ٢٠٢١) الذى استضافه العراق.
يجرى الحديث عن موعد قريب، فى نهاية هذا الشهر أو مطلع الشهر القادم، لعودة أموس هوكشتاين، الموفد الأمريكى المكلف بالتوسط فى عملية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، إلى بيروت حاملا الجواب الإسرائيلى، بشأن موضوع الترسيم، على الموقف اللبنانى الذى يؤكد على خط ٢٣ مع حقل قانا كليا.
يعيش أكثرنا اليوم ونحن على أرض الوطن حالة من الاغتراب القسرى. الاغتراب الذى هو ثمرة ما آلت إليه الأوضاع الناتجة عن تراكم سياسات وخيارات جاءت بها السلطة السياسية فى لبنان بكل مكوناتها وأطرافها وأطيافها ولو بأوقات وأشكال ودرجات مختلفة.
من ينظر إلى الوضع فى لبنان يتصور أنه يعيش فى مسرح اللا معقول، استمرار وتسارع وتيرة الانهيار الذى حذر منه ومن تداعياته المخيفة والمختلفة كثيرون، فيما تقوم اللعبة السياسية حول تشكيل الحكومة وتحديدا حول شكل الحكومة، كما لو أن لبنان يعيش ظروفا طبيعية. لعبة يؤثر بها استحقاق الانتخابات الرئاسية القادمة.
نذكر ونحن على مفترق طرق، بين ضرورة الخروج من النفق الذى وضعنا أنفسنا فيه، وهى مسؤولية جميع المكونات السياسية اللبنانية ولو بدرجات وفى أوقات مختلفة وبأشكال متعددة من حيث المسؤولية، وبين الاستمرار على الطريق السريع الذى يؤدى بنا إلى الانهيار. نذكر من لا يريد أن يتذكر أو أن يذكر، وكأنه يعيش فى حالة من الإنكار، أن لبنان بحاجة إلى مقاربة جديدة ومختلفة عن ما جرى ويجرى.