
"ميَّاس" لبنانية فذة. الأولى عالمياً. هذا هو لبنان الجميل. لنضع لبنانهم جانباً. لبنان "السياسي" جحيم. الفن افتتاح للجمال. علينا ان نفرح بصوت عالٍ جداً. صوت يتفوق على لغة نجسة، تتقنها "اوركسترا" الجحيم.
"ميَّاس" لبنانية فذة. الأولى عالمياً. هذا هو لبنان الجميل. لنضع لبنانهم جانباً. لبنان "السياسي" جحيم. الفن افتتاح للجمال. علينا ان نفرح بصوت عالٍ جداً. صوت يتفوق على لغة نجسة، تتقنها "اوركسترا" الجحيم.
رفض ايمانويل ماكرون، ان يعتذر: جاء الجزائر كي يمحو الماضي. لم يصغِ لمواقف مفكرين وكُتَاب فرنسيين مرموقين، يصرون على ضرورة ان تعتذر فرنسا من الجزائر، بسبب الفظائع والمجازر التي ارتكبتها طوال مئة وثلاثين عاماً. تراخى الرئيس الجزائري. استقبله استقبال الملوك والمنتصرين. وقَعا على اتفاقات اقتصادية، وتوافقا على ان تتألف لجان، فرنسية جزائرية، لدراسة ملف الـ 130 عاماً من الاستباحة والشناعة.
لا مفر من الانسحاب من لبنان، ولو مؤقتاً. لا جديد البتة. الضرب في الميت حرام. يحصل ذلك، متواكباً، مع حزن وقهر وشبه استسلام. كأن لا شفاء لهذا البلد. نقطة على السطر.
انها لعقوبة فادحة ان نعيش في هذا الزمن، وفي هذا الربع العربي الخالي. كأننا منذورون للتخلف والضياع. هل نستحق هذه العقوبة؟ الأوبئة السياسية متفشية. البحث عن مستقبل مستحيل.
قرن من مائة عام، خسر فيه العرب والأمة السورية، كل مقومات المقاومة، واستعاضوا عنها بمزيد من الكلام والعقائد وأبواق الإعلام. ماذا بعد؛ ما العمل؟
انفرد أنطون سعادة بالتأسيس لحزب عقائدي، من مهماته نصرة الأمة وإقامة نظام جديد وتحريرها من الاستعمار والاحتلال والتخلف والطائفية، ليقوم شعبها الحر بدوره في معركة الوجود، عبر هوية واضحة، لا لبس فيها، ولا ظلامية دينية وطائفية فيها، ولا ارتهان للخارج، إلى آخر منظومته التي ما حاد عنها في كتاباته وفي سلوكه وفي قيادته لحزبه قيد أنملة.
لا أكتب عن أنطون سعادة بوصفه من الماضي. هو حي أكثر من أي وقت مضى بعقله وجرأته وصدقه. قال سعادة: الحرية صراع، وهذا يفترض التعدد والنقاش. لنبدأ.
من نحن؟ هل نحيا عصرنا؟ هل مستقبلنا أمامنا؟ لدي حدس بأننا نحيا على نفايات الماضي. الماضي الذي اخترناه واخترعناه. ليكون في ما بعد، حاضرنا القاتل والمقتول، ومستقبلنا المطفأ.
الاقتراب من التاريخ، يقتضي حالة من العري والخوف والشك. كتب التاريخ هي نتاج "رواد" حسموا مسألة الصدق مع الأحداث: هناك حقائق يجب تجنبها، وأحداث يجب ان لا تروى بصوت مرتفع.
السياسة والاخلاق ضدّان. لا دور للفضيلة في الحياة الاقتصادية. لا دور للقيم في بلوغ القوة. الطلاق تام بين الاخلاق والسلطة. كل ما يساعد على النجاح مسموح وواجب. من الضروري أن يكون الساعي الى الحكم، وحشاً بثياب نعجة. يقول هاملت، الحاكم الرحوم حاكم فاشل.