
"ليكن خريفاً/ أين بأس الريح/ ولتتأهب الحشرات/ وليجلس على عرش الجبل/ هذا الغراب/ لأنه، حقاً، ولي العهد". (من قصيدة "الدردارة" للشاعر اللبناني الراحل حسن عبدالله).
"ليكن خريفاً/ أين بأس الريح/ ولتتأهب الحشرات/ وليجلس على عرش الجبل/ هذا الغراب/ لأنه، حقاً، ولي العهد". (من قصيدة "الدردارة" للشاعر اللبناني الراحل حسن عبدالله).
خلصت قمة المناخ إلى الفشل. الكرة الأرضية مهددة. حدث ذلك من زمن غير بعيد. التلوث هو نتاج قرن واحد، إنتقل فيه الإنتاج من جهد يدوي وآلي بدائي، إلى صناعة بنت قلاعها على اكتشافات العلم. لم يكن العلماء في ذلك القرن، على معرفة ودراية، بأن العلم، سيكون منصة للرأسمال، وسيكون خطراً كبيراً على الكرة الأرضية.
إيمي سيزار، شاعر المارتينيك الشهير، قارن النازية بالاستعمار. والنازية، إبنة أوروبية بالتمام والكمال، فكراً وتطبيقاً. يقول سيزار "جريمة هتلر أنه طبّق الأساليب الإستعمارية على الإنسان الأبيض. وهكذا اتهم فرانكو، لأنه طبق أساليب الإستعمار على شعبه". هذا كان لإدانة العنصرية الغربية.
من لم ينفذ اتفاق الطائف؟ كل الذين حضروا مهرجان الطائف السعودي، هم الذين، لا سواهم أبداً، داسوا على الطائف، بكامل وعيهم لمصالحهم. فاتفاق الطائف يؤسس جدياً، لقيام الدولة المدنية. هؤلاء، لصوص الهيكل الطائفي، حضروا احتفال السفارة السعودية، فيما هم، كلهم، يعني كلهم، بدون استثناء، هم العلة، لأن عقيدة النهب المقدسة، فازت بجدارة لا أخلاقية، في جعل لبنان، كومة من ركام، وعلى حافة الأفول والزوال. هنيئاً لاحتفال السعودية بالفشل اللبناني المبرم والدائم.
العالم يزداد رعباً. الحروب مستدامة ومنتعشة. السيادة للعنف. الدماء تسيل، والتوقعات كارثية.
الحجاب مزمن وعميق الجذور. هو قبل الاسلام وبعده. لم تنجُ عقيدة دينية، من اعتبارها المرأة انثى لا انسان. (انها كائن بيولوجي) هذا تصنيف وضع المرأة، في صدارة الاقامة في البيولوجيا!
المرأة في إيران خرجت عن صراط الحجاب. ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة. حصل تسييس جارف، وهذا طبيعي جداً، في زمن انعدام الحوار، وصَمَم الأنظمة عن فهم معضلة المرأة. حيث المرأة الفاضلة، هي الملتزمة، طوعاً أو قسراً، بارتداء الحجاب. وللحجاب في التاريخ البشري روايات وحكايات وظلمات. فالمرأة، هذا المخلوق الرائع، مُطاردة من قبل مؤسسات ذكورية مزمنة، ومدانة من ولادتها إلى نهايتها.
من يصنع الثراء؟ الفقراء. الرأسمال غول لا يشبع. الرأسمال الرحوم مفقود، بل مستحيل. إنه فيروس لا شفاء منه، ولا علاج له. لا أحد ينجو منه.
البداية ليست من قريتي. بداية، هناك موت منسي. موت طاعن ويابس. انحسرت الأجيال وغادرت سماءها وقمرها. الوطن كلمة مؤلمة وجارحة. الوطن يعيش موته مراراً. هناك بلدات وقرى تحثك على البكاء. تتلو في سرك "قفا نبك". طعم الدمع ملحٌ. حطب لحرائق التشرد والغياب. تشلعت العائلات. تقلصت القرابة، لا أحد يحلم بمستقبل فيها. ماضيهم أضغاث آلام وحنين.
يزدهر الكذب في لبنان. يتنامى. ينتشر. يترسخ. حقائق الكذب أقوى من الحقائق الصادقة. الكذب دين لبناني بفقه سياسي ملائم. خطابنا المتعدد والمتناقض مفزع. مفتوح على المنازلة الكلامية والسياسية. لدى اللبنانيين قدرة اختراع معتقدات جديدة ورخيصة. في السياسة، مسموحٌ أن تكذب، ثم تكذب، وتبقى تكذب، حتى يُصدّق الكَذبَة كذبتهم.