ما الذي حدا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لكي يُوقّع اتفاقاً أمنيّاً مع أوكرانيا وليُعلِن أنّه سيرسل قوّات عسكريّة للمشاركة في الصراع الروسي ـ الأوكراني؟
ما الذي حدا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لكي يُوقّع اتفاقاً أمنيّاً مع أوكرانيا وليُعلِن أنّه سيرسل قوّات عسكريّة للمشاركة في الصراع الروسي ـ الأوكراني؟
مهما كان الموقف في مناهضة السلطة القائمة في سوريا ومسؤوليّتها في ما آلت إليه البلاد والمطالبة بالمحاسبة عن الجرائم والانتهاكات، لا بدّ من التوقّف لحظة عمّا تأخذ إليه السياسة الأمريكيّة اليوم، أو بالأحرى اللا سياسة الأمريكيةّ تجاه سوريا وما يحيط بها.
تحدث مفاجآت عندما يلتقي عربيّ ابن جيل ستينيات وسبعينيات القرن الماضي مع شابٍ عربيّ، أو شابّة عربيّة، من جيل الألفيّة الثالثة. وتكون المفاجأة أكبر عندما يكون هذان الأخيران من المتفوّقين علميّاً ويسعيان لصناعة مستقبلهما عبر التحصيل العلميّ في بلادهم أو في الخارج.
أخذت جمهوريّة جنوب إفريقيا وحدها، وليست أيّة دولة عربيّة، المبادرة في الشكوى على إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية لارتكابها جريمة الإبادة الجماعيّة.
بينما تنظر محكمة العدل الدوليّة في اتهام إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعيّة، احتفى المنتدى الاقتصادي العالمي (منتدى دافوس) بالرئيس الإسرائيلي وبقادة دول تساهم في هذه الجريمة. وقد تحدّث هؤلاء القادة ونظراؤهم في دولٍ أخرى ومديرو الشركات الكبرى عن أشياء كثيرة بينما غاب عنهم واقع أنّ الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تؤكّدان أنّ سدس سكّان العالم وثلث الذين ينضوون في حالة الفقر المدقع يعيشون اليوم في دولٍ "هشّة".
من الواضح أنّ المنطقة العربيّة آتية إلى تحوّلات كبرى غداة "طوفان الأقصى"، وليس بعيداً عن التصوّر أن تؤدّي إلى حربٍ واسعة تشمل الضفّة الغربيّة ولبنان وسوريا والعراق واليمن وربّما غيرها.
دخلت الحرب الإجراميّة على غزّة والفلسطينيين يومها الثمانين. هذه الحرب، وأمام العجز الدولي عن إيقافها، هبّ اليمن ليُدخِلَ ورقة ضغطٍ حقيقيّة وليعطّل طريقاً أساسيّاً للتجارة الدوليّة وليُذكّر أنّ المشرِق العربي كان، ولا يزال، في وسط العالم وأنّه طريق التجارات التي جلبت معها منذ القدم ثرواتً ونهضةً، كما جلبت المصائب والويلات.
يُنذِر الدعم الرسميّ والإعلامي الأمريكي-الأوروبي للعدوان الإسرائيلي الهمجي على الفلسطينيين في غزّة والضفّة الغربيّة، وبشكلٍ غير مسبوق في حديّة اصطفافه، بما هو أسوأ ممّا وصلت إليه الأمور أصلاً في قطاع غزة، إلى ما لا يُمكِن تحمّله إنسانيّاً.
الهُدَن لحظات في الحروب، لا تعني نهايتها اتفاقاً لوقف إطلاق النار، بل قد تؤدّي إلى تأجيجها. أغلب الحروب عرفت منذ القدم لحظات هُدَن، بما فيها الحروب العالميّة الكبرى والحروب الأهليّة.
لم تكُن حرب تشرين الأوّل/أكتوبر 1973، برغم حجم الأعمال العسكريّة والرمزيّة التي تُحاط بها، أهمّ حربٍ عربيّة-إسرائيليّة، بل كانت تلك الحرب التي لم يعُد يذكرها الكثيرون، والمعروفة بـ"حرب الاستنزاف". واليوم يعيش العالم العربي حرب استنزاف جديدة، الذين ينزِفون فيها هم الفلسطينيّون وأبناء سورية ولبنان واليمن وليبيا… دون مقابل.