سمير العيطة, Author at 180Post - Page 2 of 5

سلادير.jpg

لم تكُن حرب تشرين الأوّل/أكتوبر 1973، برغم حجم الأعمال العسكريّة والرمزيّة التي تُحاط بها، أهمّ حربٍ عربيّة-إسرائيليّة، بل كانت تلك الحرب التي لم يعُد يذكرها الكثيرون، والمعروفة بـ"حرب الاستنزاف". واليوم يعيش العالم العربي حرب استنزاف جديدة، الذين ينزِفون فيها هم الفلسطينيّون وأبناء سورية ولبنان واليمن وليبيا… دون مقابل.

231015-Gaza-2.jpg

بعد ساعاتٍ قليلة من عمليّة "طوفان الأقصى"، كان لافتاً للإنتباه أن تَحشِد الدول "الغربيّة" جهودها الدبلوماسيّة والإعلاميّة وصولاً إلى العسكريّة وراء القيادة الإسرائيليّة. وكأنّها هي أيضاً ذاهبة مجتمعة إلى حربٍ بحجم الحرب في أوكرانيا. لكن غزّة ليست روسيا.. و"حماس" ليست إلا تنظيماً سياسيّاً في سجنٍ كبير.

Refugee_2.jpg

بعد حربٍ سريعة، يهجُر الأرمن اليوم "قره باغ" (الجبل المسمّى أيضاً ناغورنو كاراباخ أو أرتساخ) وسيحلّ مكانهم الأذريوّن، كنهايةٍ لصراعٍ عرقيّ دامَ طويلاً في منطقةٍ متعدّدة الإثنيّات كان الكرد يشكّلون سابقاً جزءاً أساسيّاً من سكّانها.

Untitled-1_124085.jpg

إلغاء دعم السلع الأساسيّة، خاصّة الوقود والخبز، كان ولا يزال، مطلبٌ رئيسيّ لصندوق النقد الدولي في جميع البلدان النامية عندما تتعثّر في ميزانيّاتها العامّة. وبالوقت نفسه تتمسّك حكومات كثيرة بهذا الدعم لتفادي رفع الأجور والانزلاق نحو دوّامة تضخّميّة. هذا مع العلم أنّ كلفة هذا الدعم كبيرة على الدولة وأنّ الأثرياء يستفيدون منه أكثر من الطبقات الفقيرة، فما بالنا عندما تكون الحدود مفتوحة للتهريب إلى الدول المجاورة؟

FaUudNoWAAIGBhA.jpg

كانت رحى الحرب العالميّة الثانية قد أنهكت القوى الاستعماريّة الكبرى، بريطانيا واليابان وفرنسا. وظهر من ثناياها قطبان أعظمان، الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. لقد فرضا هيمنتهما على العالم، خاصّةً عبر امتلاكهما للسلاح النووي. 

ثورة.jpg

في ثمانينيات القرن الماضي، شهدت بلدان عربية عديدة سوية أزمات مالية واقتصادية خانقة، أهم ظواهرها كان عجزاً كبيراً مستمراً لميزان المدفوعات الخارجية وتخطي مديونية الدول عتبات غير قابلة للاستدامة وارتفاع معدلات التضخم بشكل كبير.

A_Tough_Vintage_-_Del_Rosso.jpg

لفتت انتفاضة الضواحي الفرنسية الأخيرة الأنظار من حيث اتساعها الكبير وتداعياتها الاجتماعيّة والسياسيّة على البلاد. انتفاضةٌ لم تزل منذرةً برغم توقّف أحداث العنف، فكتابات الجدران دلالةٌ على أنّ جمراً ما زال تحت الرماد. خاصّةً وأنّها تأتي في سياق سلسلة من انتفاضات على مدى العقدين الماضيين هذه أكبرها وأكثرها عنفاً حيال مؤسّسات الدولة.