لم يكُن أفق المقايضة بعدم ردّ إيران على اغتيال ضيفها إسماعيل هنيّة على أراضيها كافياً لإبرام صفقة توقف الإبادة الجماعيّة الإسرائيليّة للشعب الفلسطيني على أرض غزة. لماذا؟
لم يكُن أفق المقايضة بعدم ردّ إيران على اغتيال ضيفها إسماعيل هنيّة على أراضيها كافياً لإبرام صفقة توقف الإبادة الجماعيّة الإسرائيليّة للشعب الفلسطيني على أرض غزة. لماذا؟
لم تكُن مصادفةً أن ينقُل القادة الإسرائيليّون حرب الإبادة الجماعيّة على غزّة المستمرّة منذ أكثر من عشرة أشهر إلى منطقٍ تصعيديّ جديد عبر افتعال حادثة مجدل شمس، وذلك تحضيراً لاغتيالات قيادات كبيرة في بيروت وطهران.
يكثر الحديث في العديد من الدول العربية اليوم عن اللامركزية، وخصوصاً في الدول التي تعاني من صراعات أو تشهد تقهقراً في مؤسساتها. كما يتعمق النقاش في متاهات اللامركزية المنشودة، أهي لا مركزية إدارية أم لا مركزية سياسية؟
أخذ موضوع "معاداة الساميّة" حيّزاً واسعاً من نقاشات الانتخابات البرلمانيّة في فرنسا، بل ربّما أكثر من البرامج الاقتصادية.
لا شكّ أنّ الحريّات، الفردية والجماعية، قيمة إنسانيّة سامية. إنّها طموح جميع المجتمعات البشريّة بمعنى ألاّ يستبدّ أحداً بقرارات وخيارات هذه المجتمعات. ولا تنحصر الديموقراطية فقط بإجراء انتخابات "حرّة"، بل هي أوّلاً وأساساً صون هذه الحريّات.
هدأ القتال في سوريا منذ سنواتٍ عديدة. إلاّ أنّ البلاد لم تعرِف كيف تأخذ طريقها إلى إنهاء الصراع والتعافي وخروج القوّات الأجنبيّة. حتى الآن، ما زالت مقسّمة على الأرض وفي الذهنيّات الاجتماعيّة، وأهلها بأغلبيّتهم الساحقة، يزدادون فقراً وجوعاً. وليس غريباً أنّ يؤدّي استمرار الاستعصاء القائم إلى تقسيمٍ فعليّ يصعب الرجوع عنه، هذا فضلاً عن استمرار المعاناة التي يعيشها السوريّون إلى ما لا نهاية.
تعاني "منظّمات المجتمع المدني" أو "المنظّمات غير الحكوميّة" في المنطقة العربيّة اليوم من حالة تساؤلٍ وجوديّة. إنّ نشاط الكثير منها كان مرهوناً بتمويلات تأتي من "صناديق خيريّة" أمريكيّة أو أوروبيّة، أو حتّى من المؤسّسات الرسميّة لهذه البلدان ذاتها، وهذا لم يكن بعيداً عن واقع أنّ أعدادها وأعمالها نمت بشكلٍ كبير.
لماذا انطلقت الآن حملةٌ في لبنان ضد اللاجئين السوريين؟ ولماذا تقودها بالتحديد الجماعتان الحزبيّتان اللتان تدّعيان تمثيل الموارنة في لبنان. هذا في حين تتصارعان سياسيّاً لتعطيل أيّ نهوض في البلاد، وتحديداً فيما يخصّ مؤسّسات الدولة اللبنانية وليس أقلّها أهميّةً انتخاب رئيسٍ. ولا تتفقان منذ خمس سنوات، هما و"الثنائي" الذي يدّعي تمثيل شيعة لبنان، سوى على منع أيّ حلٍّ للأزمة المالية، من خلال موقفٍ موحّدٍ في لجنة المال والموازنة في البرلمان.
أدّت أحداث العالم المتعدّد الأقطاب الأخيرة، وفي طليعتها العدوان الإسرائيلي، والغربي عموماً، على فلسطين إلى إسقاط كثيرٍ من الأقنعة حول قيم أساسيّة وشعارات مهيمنة خلفها.
لم يعُد كثرٌ يتذكّرون أنّ أحد أسباب اندلاع "الثورة السوريّة الكبرى" ضدّ الانتداب الفرنسي كان أدهم خنجر، ابن جبل عامل الذي قاد مقاومة الاحتلال منذ 1920.