بحثتُ وفتشتُ، وكما كان يقول الأجداد، "بالسراج والفتيلة"، عن أمر واحد أو قضية أو حدث، يَجمَع اللبنانيين، على اختلاف أطيافهم وأحزابهم، لكن صدقاً لم أجد ضالتي.. إنهم دائماً مختلفون، إن لم نقل متنازعون.
بحثتُ وفتشتُ، وكما كان يقول الأجداد، "بالسراج والفتيلة"، عن أمر واحد أو قضية أو حدث، يَجمَع اللبنانيين، على اختلاف أطيافهم وأحزابهم، لكن صدقاً لم أجد ضالتي.. إنهم دائماً مختلفون، إن لم نقل متنازعون.
ذات ليلة وفي يوم عاصف ممطر في مدينتي، إرتعدت السماء وبرقت عمودياً على شكل خطوط متفرعة وصادف في ذلك اليوم وفاة رمز ديني مبجل. تناقل الناس خبراً أن السماء انشقّت حزناً بسبب تلك الذكرى. لم يصدق ذلك بسطاء الناس وعوامهم فقط بل حتى أكابر مثقفيهم الذين يحملون المعتقد نفسه!
قبل ثلاثين سنة كنا نناقش بجرأة سيناريوهات المستقبل واثقين من أن ما في حوزتنا من معلومات عن تاريخ التطور الإنساني وتجاربنا لا بد أن يسمح لنا باستشراف ما هو آت إلى درجة معقولة. كثيراً ما تداولنا عابرين شئون الماضي ولم نتوقف يوماً عندها أكثر مما تستحق.