الجيش الامريكي Archives - 180Post

IMG_8220.jpeg

قبل عام، وبعد فوز دونالد ترامب بانتخابات عام 2024، نشر الأكاديميان ستيفن ليفيتسكي من جامعة هارفارد، ولوكـان واي من جامعة تورونتو الكندية، دراسة معمقة في دورية «فورين آفيرز» الشهيرة، توقّعا فيها أن تنحدر الولايات المتحدة من نظامها الديموقراطي التنافسي إلى نظام سلطوي تنافسي خلال فترة حكم ترامب الثانية. ورجّح الكاتبان أن ترامب، شأنه شأن قادة منتخبين مستبدين في مناطق أخرى من العالم، سيتحرك بسرعة لحشد مؤسسات الدولة الأمريكية، ثم استخدامها في محاولات متنوعة لإضعاف خصومه السياسيين أو ترهيبهم.

800-17.jpg

أحيا استدعاء الرئيس دونالد ترامب لقوات الحرس الوطنى، ونشرها فى مناطق متعددة من واشنطن تحت غطاء مكافحة الجريمة، مخاوف الكثير من الأمريكيين من نية ترامب الانقلاب على الدستور والتحول إلى ديكتاتور ومحاولة البقاء فى الحكم لفترة ثالثة. وتعهد ترامب فى حملته بالظهور كمرشح يهتم بتطبيق القانون والحفاظ على الأمن، ويرى أنه يجب تعيين المزيد من رجال الشرطة بدلا من خفض ميزانيات أجهزة الشرطة، إلا أن مخاوف الأمريكيين، وعلى رأسهم 690 ألفا يسكنون بواشنطن، لا تتعلق بمكافحة الجريمة، بل بالرسائل التى يبعث بها ترامب، وبما يمكن أن يبعث بها مستقبلا.

2e.jpg

قبل أكثر من نصف قرن، وفى عام 1959 تحديدا، ألحق فريد كريست ترامب ابنه ذا الثلاثة عشر ربيعا دونالد بمدرسة داخلية عسكرية خاصة تقع شمال ولاية نيويورك تسمى New York Military Academy سعيا ليغرس فيه صفات الجدية والالتزام والانضباط التى فشلت العائلة فى تربية ابنهم المدلل عليها. ماذا بعد؟

Kamala-Harris.jpg

تؤكد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أنها قائدة قادرة وهادئة، ولديها كل المتطلبات لتصبح القائد الأعلى لأكبر وأقوى جيش فى العالم، وتقول هاريس «بصفتى القائد الأعلى للقوات المسلحة، سأضمن أن أمريكا لديها دائما أقوى قوة قتالية وأكثرها فتكا فى العالم. وسأفى بالتزامنا المقدس برعاية جنودنا وعائلاتهم، وسأكرم دائما خدمتهم وتضحياتهم ولن أستخف بها أبدا».

IMG_20241017_0001-english.jpg

«أُقسم رسميا أن أدعم دستور الولايات المتحدة وأدافع عنه ضد جميع الأعداء، الأجانب والمحليين، وأتعهد بالإيمان الصادق والولاء للدستور. وأتعهد كذلك بطاعة أوامر رئيس الولايات المتحدة وأوامر الضباط، وفقا للأنظمة والقانون العسكرى. وليساعدنى الرب».

Genocide-16.4-x-11.8.jpg

ما هي التداعيات المستقبليّة للمذبحة التي ترتكبها إسرائيل في غزّة والضفّة الغربية، بدعم كامل من أمريكا ومعظم دول الغرب؟ هل ستقود إلى انهيار النظام الصهيوني وقيام نظام بديل في فلسطين؟ هذه بعض من الأسئلة التي لم تكن لتخطر على بال أحد قبل السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.