يعطينا الحجر الصحي المنزلي مناسبة للتفكير النقدي، خاصة وأننا أمام حدث تاريخي غير مسبوق، قد تكون له تداعيات زلزالية.
يعطينا الحجر الصحي المنزلي مناسبة للتفكير النقدي، خاصة وأننا أمام حدث تاريخي غير مسبوق، قد تكون له تداعيات زلزالية.
ليس من المبالغة وصف جائحة كورونا بأنها التحدي الأكبر الذي يواجه النظام الدولي منذ الحرب العالمية الثانية، بل يذهب الكثير من المفكرين والباحثين والعلماء إلى أنها تمثل التحدي الأكبر للحضارة البشرية ككل، وليس للنظام الدولي ونمط اقتصاده وتجلياته الاجتماعية والسياسية فحسب.
العلم يتعلّق بما يمكن أن يُعرف، أي الانسان والطبيعة. الدين يتعلّق بما لا يمكن أن يُعرف. كل المعرفة الدينية هي اشتقاق معلوم من معلوم (استنباط). هي لا تنتج معرفة جديدة، وهي ليست موضوعنا.
أحدثَ فيروس كوفيد-19 أو كورونا الجديد صدمة كبرى في العالم، ولكن بعيداً عن تدابير الطوارئ التي تركّز عليها الحكومات في العالم، ثمة أسباب بنوية للجائحة لا يجري التطرق إليها. في مقابلة مع المجلة الألمانية الاشتراكية "ماركس21"، يناقش ياك بابست مع عالم البيولوجيا روب والاس، ومؤلّف كتاب "مزارع كبيرة تصنع أمراض الانفلونزا الكبيرة" big farms make big flu ، مخاطر فيروس كوفيد-19، ومسؤولية شركات الزراعة الكبرى، والحلول المستدامة لمحاربة الأمراض المعدية. ويشرح عالم البيولوجيا الاشتراكي الصلة القوية بين الفيروسات الجديدة، وبين الإنتاج الصناعي للغذاء، وربحية الشركات المتعددة الجنسية.
يشبهُ العالم هذه الأيام فيلماً سينمائيّاً شعبويّاً من الدرجة الرابعة. كلّ ما حدثَ ويحدثُ وما سيحدثُ؛ مهلّهلُ البنية، ينقصهُ قدرٌ كبيرٌ من التماسك. بات هذه العالم واحداً في الداء والموت، لكنّه مختلفٌ في تبنّي رؤية غير جوهرانيّة لأصل الداء وسببه، هل هي الولايات المتحدة أو الصين: من يقود العالم إلى حربٍ بيولوجيّة تتّجه به صوب الهاوية؟ وهل فقد الذين "خَلقوا" فيروس كورونا المستجدّ، على جاري قول البعض في افتعال الوباء، قدرة سيطرتهم عليه حقاً؟
تنشأ الثروات الكبرى أو الصغرى من اقتطاع فائض القيمة التي ينتجها العمال في مصانع الرأسماليين.
تطوي الإنتفاضة اليوم الأحد 25 كانون الثاني/ يناير مئويتها الأولى. الساحات والإرادات والحناجر والشعارات تشي كأن الإنتفاضة في يومها الأول.
قضى الغرب قروناً طويلة يناضل من أجل فصل الدين عن الدولة، من أجل تثبيت قواعد الدولة. يسمون ذلك علمانية. يحتاج العرب الى فصل الدين عن المجتمع من أجل الهدف ذاته، وهو تثبيت قواعد الدولة. لا يعني ذلك محاولة إلغاء الدين. لا يمكن إلغاء الدين. الدين فطرة. كأنه غريزة. كل ثقافة مبرمجة دينياً بما يشبه برمجة الـDNA في البيولوجيا. لكن من الممكن تغيير أو تطوّر الصيغة الدينية أو وظيفة الدين. وهذا ما يحصل تلقائياً. فهل يمكن التدخّل في هذه العملية شبه الطبيعية.