
تُشكل العلاقة التاريخية بين عشائر البدو والدروز في سوريا، وتحديداً في المنطقة الجنوبية، فصلاً غنياً ومعقّداً من تاريخ البلاد. تمتد هذه العلاقة عبر قرون، تتشابك فيها خيوط التعايش السلمي والتآلف مع فترات من التوتر والصدام، لتُشكّل في النهاية نسيجاً اجتماعياً فريداً ومتأثراً بظروف الجغرافيا، الموارد، السياسة، والتدخلات الخارجية. ولفهم هذه العلاقة المتشعّبة، لا بد من استعراض تاريخ كلّ من المكونين، ثم تحليل التفاعلات التي شكّلت مصيرهما المشترك.