محمد بنيس24/09/2024
في صباح الإثنين 15 سبتمبر/أيلول الأخير، بلغني نعي إلياس خوري. كلمات موجزة، تنقل خبر الوفاة. عيناي تقرآن الخبر وفي حنجرتي صرخة، تتسع وتتسع، حتى تغطّي قطعة السماء في أعلى النافذة وتمحو أرضية الغرفة. لا أرى في الصرخة سوى وجه إلياس، صديقي إلياس، الذي يرحل. صرخة في الحنجرة وعينان مغلقتان. كما لو كنت أغرق في لجّة لا قرار لها. هي صرخةٌ لفقدان إلياس، في صباح من المفروض أن يكون أحد صباحاته في الكتابة التي كان يمارسها بشوْق في مكتبته، قبل الذهاب إلى العمل في مجلة الدراسات الفلسطينية.