تتـبّع أحرارُ العالم موْجات فرح الفلسطينيين بوقْف إطلاق النار وبالإفراج عن الفوْج الأول من المعتقلات والمعتقلين في السّجون الإسرائيلية.
تتـبّع أحرارُ العالم موْجات فرح الفلسطينيين بوقْف إطلاق النار وبالإفراج عن الفوْج الأول من المعتقلات والمعتقلين في السّجون الإسرائيلية.
فلسطين المُشْمسَة، من القدْس إلى حيْفا، ومن الخليل إلى غزّة، تتوسط الأرضَ من جديد. لم يكن ذلك في الحُسبان قبل يوم 7 أكتوبر 2023، الذي جعل العالم ينْـتبه إلى وجود فلسطين، أرضاً وشعباً، لا ينفصلان. تلك هي فضيلةُ المقاومة، التي أعادت فلسطين إلى مكانتها، بعد أنْ وصل الجبروت الإسرائيلي حدّ مسح اسم فلسطين من خريطته التي بشّر، من خلالها، بشرق أوسط جديد، يدّعي الإقبال على إنشائه.
في صباح الإثنين 15 سبتمبر/أيلول الأخير، بلغني نعي إلياس خوري. كلمات موجزة، تنقل خبر الوفاة. عيناي تقرآن الخبر وفي حنجرتي صرخة، تتسع وتتسع، حتى تغطّي قطعة السماء في أعلى النافذة وتمحو أرضية الغرفة. لا أرى في الصرخة سوى وجه إلياس، صديقي إلياس، الذي يرحل. صرخة في الحنجرة وعينان مغلقتان. كما لو كنت أغرق في لجّة لا قرار لها. هي صرخةٌ لفقدان إلياس، في صباح من المفروض أن يكون أحد صباحاته في الكتابة التي كان يمارسها بشوْق في مكتبته، قبل الذهاب إلى العمل في مجلة الدراسات الفلسطينية.