لم يكن الاتفاق السياسى، الذى عاد بمقتضاه «عبدالله حمدوك» إلى منصبه رئيسا لوزراء السودان، مفاجئا تماما، فالشارع الغاضب يدعو إلى عودته والقوى الدولية تضغط من أجل تلك العودة، والجيش نفسه لا يتحفظ على شخصه بل على من حوله.
لم يكن الاتفاق السياسى، الذى عاد بمقتضاه «عبدالله حمدوك» إلى منصبه رئيسا لوزراء السودان، مفاجئا تماما، فالشارع الغاضب يدعو إلى عودته والقوى الدولية تضغط من أجل تلك العودة، والجيش نفسه لا يتحفظ على شخصه بل على من حوله.
حققت ثورة ديسمبر المجيدة انتصارات تاريخية هائلة للشعب السوداني برغم المصاعب التي تواجه حركتها، وبرغم التثبيط المستمر من العناصر التي لا تؤمن إلا بحقيقة أن هذه الثورة فرصة لتغيير ينبغي تجييره أو اعاقته وأن أسهل الوسائل لتحقيق ذلك الهدف هي تمكين الأفراد الأقل كفاءة، والأدنى معرفة، والأضعف التزاماً، والأكثر قابلية للفرد والطي والتطويع من رقبة الشئون العامة بحيث تصبح البلاد كلها مرهونة لآلية خارجية تقوم بتحريك الدمى المحلية. مؤسف أن يحدث هذا في بلد من أقدم البلدان الأفريقية والعربية نيلاً لإستقلاله.