
خطر للمؤلف المسرحى والسيناريست الكبير الراحل «محفوظ عبدالرحمن» ذات يوم بعيد أن يكتب قصة الأيام الأخيرة للملك «فاروق» من (١٨) حتى (٢٦) يوليو/تموز (1952) فى مسلسل تليفزيونى طويل، حيث تتفاعل مشاعر وتضطرب أوضاع وتتغير دول.
خطر للمؤلف المسرحى والسيناريست الكبير الراحل «محفوظ عبدالرحمن» ذات يوم بعيد أن يكتب قصة الأيام الأخيرة للملك «فاروق» من (١٨) حتى (٢٦) يوليو/تموز (1952) فى مسلسل تليفزيونى طويل، حيث تتفاعل مشاعر وتضطرب أوضاع وتتغير دول.
بتقادم السنين قد تبهت فى الذاكرة العامة المعانى الكبرى التى قاتلنا من أجلها ذات يوم، كأن أجيالا كاملة لم تحلم باستقلال الجزائر، وعروبة الجزائر. فى معركة التحرير، التى امتدت بين عامى (1954) و(1962)، استشهد مليون ونصف المليون، كان ذلك ملهما بذاته وداعيا للتساؤل عما يمكن أن يفعله أى عربى من أجل الجزائر.
بحس الروائى العظيم التقط «نجيب محفوظ» فى «بداية ونهاية» شخصية الملازم «حسنين»، الشقيق الأصغر فى أسرة فقدت عائلها فجأة، وتدهورت أحوالها إلى حدود الفقر المدقع.
منتصف سبعينيات القرن الماضى خطر للرئيس «أنور السادات» أن يحتذى تجربة الجنرال الإسبانى «فرانشيسكو فرانكو» فى نقل السلطة بعده إلى «خوان كارلوس» سليل عائلة «البوربون» الملكية.
لم تكن الوحدة المصرية السورية، التى أعلنت (22) فبراير/ شباط (1958)، انخراطا فى أوهام ومغامرات بقدر ما كانت تعبيرا عن صراع محتدم على المنطقة ومستقبلها.
تكتسب قضية حقوق الإنسان زخمها وإلهامها من المعاناة الإنسانية نفسها، الحروب والثورات، المشانق والاعتقالات، الفقر والحرمان الاجتماعى، وقهر الشعوب المغلوبة على أمرها تحت سطوة الاحتلالات الأجنبية.
قبل خمسين سنة بالضبط بدت الانتفاضة الطلابية، التى عمت الجامعات المصرية فى يناير/كانون الثاني (1972)، إيذانا بميلاد جيل جديد أطلق عليه جيل السبعينيات.
مرة بعد أخرى تتأكد الحاجة الماسة إلى مشروع ثقافى جديد ينير الطرق المعتمة بالتجديد والإبداع والانفتاح على العصر وتأكيد الحريات العامة.
أعز ما يملكه أى شعب ذاكرته الوطنية، القضايا التى تبناها والمعارك التى خاضها والأثمان التى دفعها لكى يرفع رأسه عاليا، والأخطاء التى ارتكبت حتى لا تتكرر مرة أخرى. هناك فارق جوهرى بين المراجعة بالنقد والتهجم بالتجهيل.
في خريف (2017)، لمح الرئيس الصيني «شي جين بينج» علامات إعجاب وانبهار على محيا ضيفه الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترامب»، وهما يتجولان معاً فى «المدينة المحرمة» درة الحضارة الصينية بقلب العاصمة بكين: «نحن أقدم حضارة فى العالم».