أعلن الرئيس رفع الجلسة لشرب القهوة وإن اشتهيت فالمخبوزات خرجت لتوها من الفرن تبث رائحة فاحت في أرجاء الفندق الصغير تطارد كالغواية النزلاء من كافة الأعمار. هذه الرائحة كانت دائماً أشهى الروائح وأحلى الغوايات وأحبها إلى قلبي وأيضا معدتي.
أعلن الرئيس رفع الجلسة لشرب القهوة وإن اشتهيت فالمخبوزات خرجت لتوها من الفرن تبث رائحة فاحت في أرجاء الفندق الصغير تطارد كالغواية النزلاء من كافة الأعمار. هذه الرائحة كانت دائماً أشهى الروائح وأحلى الغوايات وأحبها إلى قلبي وأيضا معدتي.
قرأت بعض التقارير الرسمية والصحفية عن المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيسان الأمريكي بايدن والصيني شي. أكدت جميعها عبارة وردت على لسان رئيس الولايات المتحدة. قال بايدن إنه سوف يدير المنافسة الاستراتيجية بين أمريكا والصين بمسئولية.
بعيدا عن واشنطن وضجيج أجهزة التعبئة الإعلامية وصخب مراكز العصف الفكرى، وشراسة الحملة التى يشنها خصوم الرئيس جوزيف بايدن بسبب أداء حكومته الهزيل أثناء النزوح الكبير من أفغانستان، وبعيدا عن الحرج المتفاقم فى صفوف قادة المؤسسة العسكرية الأمريكية كنتيجة محتومة لفشل صارخ تكرر بانضباط لافت على امتداد فترة الاحتلال العسكرى للدولة الأفغانية، وبعيدا عن صراخ الأمين العام لحلف الناتو محذرا ومنبها لعواقب ما يتردد هذه الأيام فى عواصم عديدة لدول الحلف، بعيدا عن كل هذه المؤثرات كان واجبا أن نجد الوقت والصحبة الطيبة لنتأمل صورا جديدة تشكلت بداياتها خلال الأسابيع القليلة الماضية وتزداد وضوحا مع كل يوم يمر وكل تطور يستجد.
لا مبالغة متعمدة في صياغة عنوان هذا المقال، فالواقع شاهد على دور باكستان في الوصول بطالبان إلى تحقيق حلم استعادة الحكم في كابول. لم يكن خافيا خلال العقود السابقة، وليس بخافٍ اليوم، هذا الدور بكثير من تفاصيله ومشكلاته.
حاولت ولم أفلح. حاولت مع نفسي أولاً التقليل من أهمية العودة الطالبانية إلى السلطة في كابول. الطالبان كانوا دائماً هناك. خرجوا في عام 2001 من مقار السلطة في كابول وفي عواصم محلية أخرى ولكنهم ظلوا هناك في الجبال والقرى. حرصوا على ألا ينساهم الناس فراحوا يبعثون بانتحارييهم يفجرون أنفسهم في المدن وأمام مؤسسات الدولة ومرات كثيرة في حضور القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو.
محظوظون شباب علماء العلاقات الدولية. هؤلاء لديهم فرصة تاريخية أن يكونوا شهودا على آليات صنع نظام دولي جديد.
أمريكا عادت. شعار تردّده حكومة وأجهزة إعلام الرئيس الأمريكي جو بايدن يحمل في طيّاته سياسات ونوايا عديدة، بعضها غير معلن لاعتماده على ظروف وتطورات لم تنضج بعد.
ما زالت تتوالى وتتصادم أصداء مؤتمرات القمة فى دول الغرب، بما فيها مجازا أستراليا واليابان.
مع شعار "أمريكا عادت" طار الرئيس جوزيف بايدين إلى أوروبا. حمل في حقائب سفره حلماً، أو وهماً كبيراً صنعه هو وأعوانه الأصغر سناً خلال الحملة الانتخابية. وصل وفي ذهنه وأذهانهم أنهم ومن خلال سلسلة قمم متتالية سوف يقنعون الحلفاء من قادة دول الغرب أن أمريكا التي هم في انتظار عودتها عادت.
أكثرنا غير مصدقٍ لما تركه استخدام إسرائيل العنف ضد إنتفاضة الفلسطينيين الأخيرة؛ من صدى في أمريكا.