عبدالله السناوي01/05/2023
فصم الصلات والوشائج بين مصر والسودان مستحيل تماما. شريان الحياة يجمعهما ووحدة المصير تتجاوز أى حسابات متغيرة. كان استقلال السودان (١٩٥٦) صدمة كبيرة فى مصر أسندت مسئوليتها إلى «جمال عبدالناصر» دون تدبر وإنصاف.
فصم الصلات والوشائج بين مصر والسودان مستحيل تماما. شريان الحياة يجمعهما ووحدة المصير تتجاوز أى حسابات متغيرة. كان استقلال السودان (١٩٥٦) صدمة كبيرة فى مصر أسندت مسئوليتها إلى «جمال عبدالناصر» دون تدبر وإنصاف.
يدفع السودانيون منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل الجاري، كما العرب الآخرون، أثماناً حمراء للفشل المستديم منذ ستة عقود في كيفية بناء الدولة الوطنية الجامعة للهويات الجهوية والطائفية والقبلية، والمترافق مع إخفاق غير مبرر بإقامة مستويات الحدود الدنيا من العدالة الإجتماعية.
لم ينشأ نزاع المياه الحاد من فراغ تاريخ ولا هبط بحمولاته المزعجة فجأة على وادى النيل، ولا كان حكرا على المصريين والسودانيين والإثيوبيين وحدهم؛ حيث تتداخل فى تعقيداته دوما مصالح واستراتيجيات، وأحيانا مؤامرات.