18022/07/2020أشار معلّق الشؤون العربية في قناة “كان” الإسرائيليّة، روعي قيس، في تغريدة له على تويتر أنّ اعلان حزب الله عن استشهاد أحد عناصره “يغيّر الصورة بالتأكيد”، وأضاف “يجب أن نذكّر هنا بمعادلة (السيد) حسن نصرالله بأنّ أي قتلى للحزب في هجمات إسرائيليّة على سوريا ستواجه برد عبر الحدود اللبنانيّة”.
الأمر ذاته أشار إليه مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13 العبرية أور هيلر، الذي أشار إلى أن “الاهتمام انتقل في الساعات الأخيرة من ردٍ إيراني إلى ردٍ لحزب الله وفقاً للمعادلة التي أرساها نصرالله”، موضحاً أن الخشية في قيادة المنطقة الشمالية، أن حزب الله “سيردُّ على الهجوم الذي سقط فيه ناشط واحد لحزب الله على الأقل، وخطوات الاستعداد والتأهب هنا في الشمال هي بما يتوافق مع ذلك، ونحن نرى هنا عدد غير قليل من طائرات سلاح الجو، تحلق في أجواء الشمال”.
وبحسب معلق الشؤون العسكرية في صحيفة “مكور ريشون”، نوعم أمير، فإنَّ “المشكلة في هذه القصة هي انه عندما يصدرون في حزب الله بياناً كهذا، فهذا يعني أنهم سيردّون”.
وفيما كشف المعلق الإسرائيلي يوني بن مناحيم عن حالة تأهب في المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة، خشية رد حزب الله على الحدود الشماليّة، ألمح مراسلون عسكريون، في تسريبات مردوسة، إلى أن رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي “يختلف في تعامله عمن سبقوه في المنصب، وهو لا يقبل الامتناع عن الرد على رد حزب الله”.
وذكرت القناة 13 العبرية عن مصادر في قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي، أن الخشية من رد حزب الله تقدمت سلّم اهتمامات الجيش، وأن قيادة المنطقة اتخذت خطوات وإجراءات تتوافق مع تقديراتها وخشيتها. ولفتت إلى أن حركة سلاح الجو التي نشطت أمس هي جزء من الاستعداد العسكري للجيش الإسرائيلي.
“الغارة بعثت برسالة واضحة إلى إيران وعملائها بأن من لا يخاف من العمل في طهران والتسبب بأضرر جسيمة لمنشآت استراتيجية حساسة، لن يسمح بالتأكيد بتسلُّح وتعاظُم قوات موالية لإيران موجودة على بعد عشرات الأمتار من حدودنا الشمالية”
وكتب مراسل “يسرائيل هيوم” دانيال سيريوتي أنه “بالصدفة أو ليس بالصدفة، نشرت تقارير صباح يوم الاثنين الماضي عن وصول طائرة إيرانية حطت في مطار دمشق وبعد ساعات من ذلك غادرت قافلة شاحنات مليئة بوسائل قتال متطورة في طريقها جنوباً إلى مناطق واقعة تحت سيطرة حزب الله. وبالاستناد إلى عدة تقارير في وسائل إعلامية عربية وأجنبية ومجموعة أفلام وصور نُشرت على وسائل التواصل، وقع عدد من الهجمات بواسطة صواريخ أرض – أرض وهجمات لطائرات حربية من الجو. الأهداف التي هوجمت هي وسائل القتال التي يرسلها الأخطبوط الإيراني، وذلك في عملية جراحية مدهشة بعثت برسالة واضحة إلى إيران وعملائها بأن من لا يخاف من العمل في طهران والتسبب بأضرر جسيمة لمنشآت استراتيجية حساسة، لن يسمح بالتأكيد بتسلُّح وتعاظُم قوات موالية لإيران موجودة على بعد عشرات الأمتار من حدودنا الشمالية”.
وكتب المحلل العسكري في موقع “يديعوت أحرونوت” رون بن يشاي، أنه “وفقا لكافة المؤشرات وبيانات الحكومة السورية، فإن الهجوم المنسوب لإسرائيل الليلة الماضية، استهدف المطار الدولي قرب دمشق، وبالإمكان التقدير أن غايته كانت منظومات دفاع جوي وصلت إلى سوريا بطائرات شحن من إيران، وربما عتاد لتحسين دقة الصواريخ”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس (الثلاثاء)، عن إغلاق المجال الجوي شرقي نهر الأردن في هضبة الجولان المحتلة، أمام الطائرات المدنية على ارتفاع يزيد عن 5 آلاف قدم، وسيبقى الحظر مفروضا حتى 31 تموز/يوليو الجاري. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه أغلق منطقة الشاطئ بين شاطئ قرية الزيب المهجرة ورأس الناقورة في شمال إسرائيل، في أعقاب تدريب عسكري في منطقة الجليل الغربي. وقال إنه يحظر على المواطنين التواجد في شواطئ هذه المنطقة، وأن ستكون في هذه المنطقة حركة نشطة لقوات الأمن، وسيتم سماع دوي انفجارات وإطلاق قذائف مضاءة في منطقة الشاطئ.
وادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه جرى التخطيط لهذا التدريب العسكري مسبقا “كجزء من خطة التدريبات للسنة القريبة، وغايته الحفاظ على جهوزية القوات وكفاءاتها”.
يذكر أنه سجل بعد ظهر اليوم (الأربعاء) سقوط قذيفتين إسرائيليتين في مزارع شبعا المحتلة وذلك أثناء تدريبات يجريها جيش الإحتلال في منطقة الجولان المحتل، ما أدى إلى إشتعال حرائق في المنطقة، حسب الإعلام الحربي في حزب الله.
