علي دقماق, Author at 180Post

IMG_20191002_161552.jpg

ثمة لحظة لبنانية لا تُقدر بثمن. لحظة كفيلة بالتعويض عن إرتجال لبناني عمره من عمر ملف الغاز والحدود البحرية. أمن الطاقة هو ملف حيوي أميركياً ربطاً بحرب أوكرانيا. كل مصادر الطاقة البديلة للغاز الروسي تندرج ضمن هذه الأولوية الأميركية. في هذه اللحظة، دخلت المقاومة ورسمت خطوطها وطلبت من المفاوض اللبناني أن يستثمر في عنصر القوة اللبنانية الوحيد واليتيم!

IMG-20211216-WA0057.jpg

بعد صدور وثيقتها السياسية في أيار/مايو 2017، ظهرت حركة حماس برؤية جديدة تتسم بالنضج والخبرة والواقعية في التعامل مع الأحداث، وأفسحت المجال أمام مقاربات فلسطينية وعربية وإسلامية ساهمت في تعزيز حضور الحركة في قلب قضية المقاومة. حضورٌ لا يقتصر على وجوه وأشخاص، "فالثوابت الاستراتيجية والمرتبطة بالمقاومة تحديداً، لم تعد قابلةً للكسر أمام أي متغيرات سياسية أو صراعات محاور"، يقول الحمساويون.

gettyimages-1189644762-2048x2048-1-1280x604.jpg

من الواضح أن حسان دياب لا يريد أن يتحول تصريف الأعمال إلى محرقة له ولحكومته المستقيلة. بالنسبة إليه يجب أن يستمر دعم مصرف لبنان للمحروقات والأدوية والمواد الغذائية والطحين حتى تتوفر بدائل تخفف عن كاهل اللبنانيين الفقراء، واولها البطاقة التمويلية.

gettyimages-110155409-2048x2048-1-1280x847.jpg

عندما تنادي حماس الأعداء والأصدقاء "إسمعوا صوتي! إنني موجودة"، تستند بالدرجة الأولى إلى قطاع غزة، مركز قوتها وثقلها الأساس. تستقي من وهجه العزم في الأقاليم الثلاثة: الخارج والسجون "الإسرائيلية" والضفة الغربية. غزة هي منصّة حشدها الجماهيري وكتائبها المسلحة، والجغرافية التي تسيطر عليها منذ قرابة 14 عاماً، وتحقق فيها قدرة على التحرك والتسلح وبناء القوة والقدرات.

gettyimages-488176690-2048x2048-1-1280x877.jpg

بالتوازي مع إندفاعتها الإنفتاحية بإتجاه طهران ومساعيها لاستعادة علاقاتها مع دمشق، لم تتخل حركة “حماس” عن المحور التركي-القطري “الإخواني”، إذ نجحت، حتى الآن، بالتموضع بين محورين يتوافقان ويختلفان في آن، ودخلت بقوة في “لعبة” الفصل بين الملفات أو تحييد الخلافات، آخذة ممن تريد ما يريد وتريد!