التحول في الهوية السياسية اللبنانية لم يبدأ مع ثورة 17 تشرين الأول/أكتوبر ومع انفجار بيروت في 4 آب/أغسطس، لكنه تأكد بهما وصار بهما نهائياً. هو تحوّل من شرذمة هويات قومية ودينية واثنية الى هوية لبنانية واحدة لها الأولوية عند كل اللبنانيين؛ أو معظمهم على الأقل.
كل طائفة بؤرة للفساد. لبنان يتشكّل من طوائف. إذن لبنان تحالف أو صراع بؤر للفساد. تتنافس فيه الطوائف على مركز الصدارة في نهب المجتمع والدولة.
هل ستبقى قضية فلسطين في الوجدان العربي لدى الأجيال القادمة؟ سؤال لا يمكن الإجابة عليه من دون محاولة تعريف التعابير الثلاثة الواردة في العنوان: فلسطين؛ الوجدان؛ العربي.
بيروت إغتالوها دفناً للعار، ظناً منهم أن الكوزموبوليتية هي العار. لم تمت بيروت ولن تموت. الأهم من ذلك أنها تزينهم شرفاً. هي شرف الأمة.
عندما يسأل أحدهم: ماذا لو كان رفيق الحريري حياً، بعد انفجار 4 أب/أغسطس 2020، ماذا كان يفعل؟
الله، الإقتصاد، الإنسان؛ أيهم سبب لغيره. أيهم غاية لغيره؛ ذلك هو الموضوع الأخلاقي الذي ربما كان ميتافيزقياً.
تمارس الطبقة السياسية في لبنان على مجتمعها العنف الذي يتدرّج من القسر والإكراه ليصل الى الانفجار الكبير في 4 أب/أغسطس 2020.