لطالما كانت المنسيات البشرية أو لنقل التجاهل والتضاغي من المحبطات القاتلة لأية فرصة للنهوض وقد أدمن كثيرون هذه المنسيات حتى باتوا يزينون الباطل على أنه حق وتغلغلت ذهنية التزييف حتى أضحت فناً تلاعب بتاريخ الجماعات وذاكرتهم الجمعية.
لطالما كانت المنسيات البشرية أو لنقل التجاهل والتضاغي من المحبطات القاتلة لأية فرصة للنهوض وقد أدمن كثيرون هذه المنسيات حتى باتوا يزينون الباطل على أنه حق وتغلغلت ذهنية التزييف حتى أضحت فناً تلاعب بتاريخ الجماعات وذاكرتهم الجمعية.
الإنتماء شيءٌ معنويٌ بقدر ما يُمثل من وشائج الإرتباط بصورها العملانية السلوكية في الواقع، وإلا تحوّل إلى مجرد ترف شعوري ولذة ذهنية كأي لذة معرفية أو شعورية أخرى وإلى مجرد طقوس جوفاء فارغة من الغائية تزيد المرء اغتراباً عن ذاته ومحيطه وتسبب له معاناة فوق معاناة، وهذا لا يختص ببيئة أو بزمن بل هو مصاحب للإنسان مذ انفتحت إدراكاته على الوجود كله.
بلغت شهرته الآفاق وشطح بآرائه عن حاضنة المعتزلة الذين كان يعد واحدًا من أهم أعمدتها في القرن الثالث الهجري قبل أن يوسم بالإلحاد ولا ندري أهي تهمة في بيئة كان الإلحاد فيها داعيًا كافيًا للقتل والتصفية مع ملاحظة أنه لم يقتل ولم يُقَم عليه حد الارتداد والقتل في وقت كانت التهمة جاهزة من قبل السلطات وأعينها!
العقل هو تعبير أعلى عن كرامة بشرية إلاّ في لبنان فإن التلاعب بالعقول على أوّجه في بلد التناقضات وتركيب الطرابيش وكأن السياسة فن استباحة كل شيء تخفيه البلطجة من الجميع ضد الجميع والخاسر هو الناس البسطاء الذين انحدرت معيشتهم إلى القعر بلا سند ولا معين.