في عام واحد، تودع مدينة شمسطار البقاعية ثلاثة من أعلامها الكبار في ميادين الفكر والسياسة والإعلام والأدب والتشريع على مستوى الأمة والوطن.
العودةُ إلى فلسطين حُلْمٌ دائمٌ مُقيمٌ، دُفِعتْ من أجله التضحيات الجسام على مدى الأيام، لكنّ يومَ 15 أيار/مايو، يوم النَكبةِ بالتحديد، له طَعْمٌ خاص.
جاء رجل إلى سقراط الذي رفض أن يكون ملكاً على اليونان برغم الضغوط الشديدة عليه وقال له: "طالما أنت رفضت أن تكون ملكاً هل توافق على أن اتولى هذا المنصب خاصة وأن الملك الحالي غير جدير بهذه المسؤولية". فأجابه سقراط: "يا عزيزي الأفكار لا تُقاس بالأفراد بل بالمهام الماثلة امامك. ففي البحر لا تنظر الى قدرة البحار الجسدية بل انظر الى مهارته في قيادة السفينة".
ما أن انتهت اعمال المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي اللذين انعقدا في بيروت قبل أسابيع حتى أنبرت أقلام تنتقد وتشّهر وتشّوه حقيقة مضامين وأهداف هذين المؤتمرين.