نصري الصايغ, Author at 180Post - Page 18 of 20

gettyimages-625031366-2048x2048-1-1280x713.jpg

علينا أن نختار، إما نكون بشراً أو نعاجاً. لا مفاجأة أبداً. الأكثريات الأقلوية إختارت. تُقاد وتنقاد بحماسة. لا تشعر بمذلة. تُباهي بإمحائها. رقبتها في مستوى النعال، "قُدنا أيها القائد". لبنان حظيرة سياسية لنعاج، دينهم الأوحد، طاعة أولياء السياسة. وهذا ليس جديداً أبداً. قيل، الناس على دين ملوكها، حتى لو كانوا أبالسة السياسة وشياطين المذاهب.

gettyimages-1232934005-2048x2048-1-1280x866.jpg

ما سأكتبه هو كلمات. فقط، كي لا ننسى. كي نعرف أين ينام الشهداء. كي نحفظ امكنة الحطام. كي تحكي غزة قصتها. كي نعترف أن فلسطين تملأ المدى. كي تروى حكايات احتضان شرفاء العالم لحرية شعب لا يموت بعد قتله. كي نطأ معاً، بنعالنا، انظمة فخمة المال والرمال، كي نفضح كذب الديموقراطيات، التي تنام في المخدع "الإسرائيلي".

FB_IMG_1620543823665.jpg

تبقى وحدك. لا أحد حدّك. أنت الأقوى. سلاحك دمك. لا تنتظر أحداً. فقدوا الدليل. في كل وادٍ يهيمون. أضاعوا الطريق اليك. وجودهم غير محسوب. يغطون في نسيان عميق. أمة متهالكة. أنظمة ساجدة على جباهها. تستطيب المذلة، وتنشغل بالقمع والنهب والحروب التي تخسرها.

religion_knowledge_or_deadlock___oleksy_kustovsky.jpg

المشهد اللبناني ينضح بالكذب والتكاذب. يشترك "الشركاء" في تظهير الصورة الحقيقية، للنظام والكيان. بلغت السفاهة، أن بات رجال الدين، يسفرون عن انتماءاتهم السياسية، المعروفة أصلاً، ويتقدمون الصفوف الأولى، في خوض معارك دستورية، حقوقية، قضائية، سيادية، اقتصادية، مالية (وتحديداً مالية)، بألسنة الستة الكبار، المؤتمنين على خراب لبنان الآن، وتخريب لبنان المستقبل.

blindfolded-2025473_960_720.png

علينا أن نختار، إما نكون بشراً، او نعاجاً. القضاء نعجة لبنان المثالية. يطيع ولا يُطاع. ليس امامه إلا الافلاس. المشاهد الاخيرة لمهزلة العدالة وخراب القضاء، كانت مهينة. دلَّت بوضوح فاجر. أن الطغمة الحاكمة من زمان، تصر على أن "الامر لي". لقد أجهز القضاء على نفسه علناً. انه لأمر معيب ولا يمكن له بعد الآن إخفاء عوراته.